المعارض الروسي 'أودالتسوف' يدعو لمقاطعة الانتخابات الرئاسية

عربي و دولي

373 مشاهدات 0


دعا المعارض الروسي من اليسار المتشدد سيرغي اودالتسوف، الذي أفرج عنه بعد أربع سنوات ونصف من السجن، إلى 'مقاطعة' الانتخابات الرئاسية في مارس (آذار) 2018، منتقداً الرئيس الحالي فلاديمير بوتين كما خصمه المعارض أليكسي نافالني.
 
وأكد أودالتسوف خلال مؤتمر صحافي، أن 'السلطة تمارس الغشّ عبر تغيير التشريعات المتعلقة بالانتخابات. إذ يتمّ استبعاد مرشحين غير مرغوب بهم'، معتبراً أنها 'انتخابات غير شفافة'.
 
ودعا إلى 'مقاطعة جماعية لانتخابات الرئاسة'.
 
وأطلق سراح اودالتسوف الثلاثاء، بعد إنقضاء مدة عقوبته بسبب تنظيمه 'اضطرابات بشكل واسع' خلال تظاهرات 6 مايو (أيار) 2012، عشية تنصيب بوتين لولاية رئاسية ثالثة.
 
وشدد أودالتسوف على أن 'سنوات السجن لم تغير موقفي من السلطة. سأبقى منتقداً لها بشدة'. ورأى أن 'سياسة الإصلاحات النيوليبرالية تقود روسيا إلى طريق مسدود وتعرقل تطور الصناعة الوطنية'.
 
وأكد دعمه ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.
 
وكان أودالتسوف أحد قادة المعارضة خلال تظاهرات موسكو شتاء 2011-2012. كما أن 'جبهة اليسار' التي يقودها تمثل الجناح الأكثر تشدداً في حركة الاحتجاجات.
 
وأكد أنه لا ينوي الترشح إلى الانتخابات الرئاسية في مارس (آذار) المقبل بسبب الأحكام الصادرة بحقه كونها تشكل 'عقبة قضائية' أمام ترشحه، معرباً عن الأمل في بروز 'وجه جديد شاب'.
 
ورغم رغبته في العودة إلى الشارع، الا انه يرفض الانضمام إلى تظاهرات نافالني المناهضة للفساد التي شارك فيها عشرات آلالاف في الأشهر الأخيرة.
 
ويعتزم نافالني تحدي بوتين في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
 
وأكد اودالتسوف أن 'نافالني ليس مرشحي نحن مستعدون للنزول إلى الشارع ضد الفساد لكن لا نريد أن يستخدموننا وقوداً للمواجهات'.
 
وقال إن 'هدف المعارضة الروسية اليوم هو القيام بانعطافة نحو اليسار كما يطالب الجميع في أنحاء العالم'.
 
واعتبر أن 'قوى اليسار تتمدد. حملة بيرني ساندرز في الولايات المتحدة حظيت بدعم كبير، أما في فرنسا، فقد توسع نطاق تأثير جان-لوك ميلانشون الذي دعمني خلال فترة سجني، كما أن سياسيين يساريين يحققون مزيداً من النفوذ في ألمانيا والسويد'.
الآن - أ ف ب

تعليقات

اكتب تعليقك