مسؤول أممي: 180 ألف شخص في إفريقيا الوسطى، أُجبروا على الفرار
عربي و دوليأغسطس 7, 2017, 5:07 م 238 مشاهدات 0
اعتبر مسؤول أممي، أنّ تجدّد الاشتباكات في إفريقيا الوسطى، يحمل مؤشرات مبكّرة عن إمكانية حدوث إبادة جماعية في بلد يخضع مسلموه للاستهداف مرة أخرى من قبل مليشيات 'أنتي بالاكا' المسيحية.
وقال ستيفن أوبراين، الوكيل العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنّ نحو 180 ألف شخص في إفريقيا الوسطى، أُجبروا على الفرار من منازلهم هذا العام (بسبب أعمال العنف).
وأضاف، خلال اجتماع بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلاثاء، أن موجة النزوح هذه رفعت إجمالي عدد النازحين في البلد الإفريقي إلى أكثر من نصف مليون شخص.
وتابع أوبراين، عقب زيارات قام بها مؤخرا إلى إفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية التي تعاني بدورها من أزمات سياسية وأمنية، أنّ 'مؤشرات التحذير المبكرة لحصول إبادة جماعية موجودة هناك (في إفريقيا الوسطى)'.
وحذّر المسؤول الأممي من خطورة الأوضاع، مشدّداً 'علينا أن نتحرّك الآن لا أن نقلّص جهود الأمم المتحدة، ونصلّي كي لا نندم على ذلك في حياتنا'.
وفي ذات الصدد، دعا أوبراين إلى نشر المزيد من الجنود والشرطة في إطار البعثة الأممية المتكاملة والمتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في إفريقيا الوسطى 'مينوسكا'.
كما أعرب عن 'فزعه' لدى زيارته كنيسة كاثوليكية في مدينة 'بانغاسو' جنوبي إفريقيا الوسطى، لجأ إليها منذ 3 أشهر نحو مليوني مسلم، ليجدها محاصرة بمقاتلين مسيحيين يتوعّدون، كل يوم، بقتل هؤلاء المسلمين.
وشدّد على أن 'المخاطر مرتفعة للغاية، وينبغي علينا التركيز على هذا الموضوع'.
والأسبوع الماضي، أعلن نائب الأمين العام للأمم المتحدة المكلّف بعمليات حفظ السلام، الفرنسي جان بيير لاكروا، خلال زيارته بانغي عاصمة إفريقيا الوسطى، أنه سيطلب من مجلس الأمن زيادة عدد جنود 'مينوسكا' لحماية السكان المدنيين.
وانزلقت إفريقيا الوسطى، منذ 2013، إلى صراع طائفي وضع في المواجهة مليشيات 'أنتي بالاكا' المسيحية، وتحالف 'سيليكا' وهو ائتلاف سياسي وعسكري ذو أغلبية مسلمة.
وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن مقتل آلاف، كما أجبرت عشرات الآلاف من المسلمين على مغادرة البلاد، وفق الأمم المتحدة.
ورغم أن البلاد استطاعت تنظيم انتخاباتها العامة (الرئاسية والتشريعية) خلال الفترة الفاصلة بين ديسمبر/ كانون أول 2015 ومارس/ آذار 2016، إلا أنّ تجدد أعمال العنف في حوادث منفصلة يطرح مخاوف العودة إلى المربع الأول.
ونشرت الأمم المتحدة قوة من 12 ألف و500 جندي لحماية المدنيين ودعم حكومة البلاد، غير أن أعمال العنف طالت حتى الجنود الأمميين
تعليقات