لبنان: نزوح نحو 350 لاجئاً سورياً من محيط عرسال إلى داخلها

قال مصدر أمني لبناني، الأحد، إن نحو 350 لاجئاً سورياً نزحوا من جرود (محيط) بلدة عرسال اللبنانية المحاذية للحدود السورية، إلى داخل البلدة، وذلك مع استمرار المعارك بين 'حزب الله' ومسلحين في الجرود لليوم الثالث على التوالي.

وأوضح المصدر، للأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، أن 'اللاجئين نزحوا من مخيماتهم في (مناطق) الملاهي ووادي حميد ووادي عجرم إلى داخل البلدة'.

ولفت إلى أن 'الأمر يتم تحت إشراف الجيش اللبناني والتنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني وجمعيات إغاثية محلية وأجنبية'؛ حيث يتم إسكان النازحين في مخيمات تقع داخل عرسال.

وأشار إلى أن 'سيارات الصليب الأحمر شاركت بنقل عدد من النازحين السوريين من مخيماتهم في جرود عرسال إلى داخل البلدة تحت إشراف كامل من الجيش اللبناني'.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن 'حزب الله' أن مقاتليه وقوات النظام السوري سيطروا بالكامل على جرود بلدة فليطة، في جبال القلمون السورية، بعد قتال مع مسلحي 'جبهة النصرة'، لليوم الثالث على التوالي، بالتوازي مع القتال الجاري في جرود عرسال في الجانب اللبناني على الطرف الآخر من الحدود.

وأفاد 'الإعلام الحربي' التابع لـ'حزب الله'، بأن '64% من مساحة جرد عرسال باتت تحت سيطرة الحزب، وتم حصر المسلحين في المنطقة المتبقية'.

ولفت إلى أن 'جبهة النصرة، قبل بدء العملية العسكرية كانت تسيطر على نحو 90 كلم مربع من جرود عرسال، وفي جرود فليطة (تلال جرداء)، على ما يقارب 35 كلم مربع'.

وأمس، قال 'حزب الله' إن عدد قتلاه منذ بدء معركة عرسال وصل إلى 19 مقاتلاً.

ومنذ الأربعاء الماضي، بدأ سلاح الجو التابع للنظام السوري حليف 'حزب الله'، والذي يقاتل الأخير إلى جانب قواته في سوريا منذ 4 أعوام، باستهداف مواقع للمسلحين في جرود عرسال؛ حيث يتحصن ما يقارب الألفي مسلح ينتمي غالبيتهم إلى جبهة 'النصرة' وتنظيم 'داعش'، وفق إحصائيات لبنانية.

وبالتوازي مع ذلك اندلعت معارك بين 'حزب الله' و'سرايا أهل الشام ـ الجيش الحر' في المنطقة نفسها، قبل أن يعلن الطرف الأخير وقف إطلاق النار، تمهيداً للمفاوضات، حسب ما ذكر بيان سابق لـ'حزب الله'.

ومع استمرار المعارك، يقوم الجيش اللبناني بتأمين بلدة عرسال، واستهداف المسلحين الذين يحاولون التسلل من الجرود إلى داخل البلدة.

وتضم بلدة عرسال مخيمات يقطنها عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في بلادهم.