إسرائيل: البوابات الإلكترونية ستظل قائمة عند الحرم القدسي
عربي و دولييوليو 23, 2017, 4:26 م 265 مشاهدات 0
قال مسؤولون إسرائيليون يوم الأحد إن إسرائيل لن ترفع بوابات الكشف عن المعادن التي أطلق تركيبها خارج الحرم القدسي شرارة أسوأ مصادمات مع الفلسطينيين منذ سنوات لكنها قد تقلل استخدامها في نهاية الأمر.
ووسط تحذيرات من جنرالات إسرائيل من احتمال تصاعد العنف يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البدائل المتاحة للبوابات التي وضعت عند المداخل المؤدية إلى المسجد الأقصى بعد مقتل اثنين من رجال الشرطة في المنطقة يوم 14 يوليو تموز.
لكن حكومة نتنياهو اليمينية تخشى أن تبدو بمظهر الاستسلام للضغوط الفلسطينية في الحرم الذي يقدسه اليهود وكان ضمن أراضي القدس الشرقية التي استولت عليها إسرائيل في حرب 1967 وضمتها إليها في خطوة لم تلق اعترافا على المستوى الدولي.
وقال تساحي هنجبي وزير التنمية الإقليمية الإسرائيلي وهو من كبار الأعضاء في حزب الليكود الحاكم لراديو الجيش إن البوابات الإلكترونية 'باقية. لن يملي علينا القتلة كيف نبحث عن القتلة'.
وأضاف 'إذا كانوا لا يريدون دخول المسجد فدعهم لا يدخلونه'.
ويرفض كثيرون من الفلسطينيين المرور عبر البوابات الإلكترونية ويؤدون الصلاة في الشوارع ويشاركون في احتجاجات كثيرا ما تنقلب إلى العنف وذلك لرفضهم ما يرون أنه انتهاك لترتيبات قائمة منذ عشرات السنين لدخول المصلين إلى الحرم القدسي.
ويوم الجمعة أطلقت قوات الأمن الإسرائيلية النار على المتظاهرين وقال رجال الإسعاف أن ثلاثة متظاهرين فلسطينيين سقطوا قتلى. وقالت الشرطة إنها تحقق في ذلك الأمر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيا رابعا قتل في منطقة القدس يوم السبت عندما انفجرت عبوة ناسفة كان يعدها قبل الأوان.
وقال رجال الإسعاف الفلسطينيون إنه مات متأثرا بجروح من شظايا في الصدر والبطن.
وفي علامة على انتشار الاضطرابات طعن فلسطيني ثلاثة مستوطنين يهود في الضفة الغربية المحتلة بعد أن قال على فيسبوك إنه سيحمل سكينه ويلبي 'نداء القدس'.
ويوم الأحد أطلق صاروخ على إسرائيل من قطاع غزة لكنه سقط في أرض مفتوحة وقال الجيش إنه لم يتسبب في أي أضرار.
* 'اضطرابات واسعة النطاق'
قال قائد الجيش اللفتنانت جنرال جادي أيزنكوت في كلمة ألقاها للمجندين الجدد إن الأحداث 'تشهد بقابلية الفترة الحالية للاشتعال'. كما حذر جلعاد إردان وزير الأمن العام من احتمال حدوث 'اضطرابات واسعة النطاق'.
وقال إردان في مقابلة مع راديو الجيش إن إسرائيل قد تستغني عن أجهزة الكشف عن المعادن للمسلمين الداخلين إلى الحرم بموجب ترتيبات بديلة يجري بحثها. وربما يكون من هذه الترتيبات تعزيز وجود الشرطة عند المداخل وتركيب كاميرات دوائر تلفزيونية مغلقة مزودة بتكنولوجيا التعرف على ملامح الوجوه.
وأضاف 'رغم كل شيء هناك كثير من المصلين الذين تعرفهم الشرطة. المترددون بانتظام وكبار السن وما إلى ذلك. وهي توصي بأن نتجنب تمرير هؤلاء عبر تلك البوابات' مشيرا إلى أن البوابات قد تستخدم فقط لمن يحتمل أن يكونوا من مثيري الشغب.
وقال إن مثل هذه الترتيبات البديلة ليست جاهزة.
من ناحية أخرى أصدرت المرجعيات الدينية في القدس بيانا قالت فيه إنها ستواصل معارضة أي ترتيبات إسرائيلية جديدة.
وقال البيان 'نؤكد على الرفض القاطع للبوابات الإلكترونية وكل الإجراءات الاحتلالية كافة، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والديني في القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك'.
ويوم الجمعة أمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف كل الاتصالات الرسمية مع إسرائيل ولم يذكر تفاصيل. ومنذ توقف المباحثات حول إقامة الدولة الفلسطينية اقتصرت الاتصالات بين الجانبين في الأساس على التعاون الأمني في الضفة الغربية.
وطالب الأردن وتركيا وهما من الدول الإسلامية القليلة التي تربطها صلات بإسرائيل برفع البوابات الإلكترونية. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة لبحث الأزمة يوم الاثنين.
وقال نتنياهو في تعليقات أذاعها التلفزيون قبل الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء يوم الأحد 'نحن ندير الأمر بهدوء وعزم وإحساس بالمسؤولية' مضيفا أن الإجراءات الأمنية ستتقرر بما يتفق مع الوضع على الأرض.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء المصغر الخاص بالبت في المسائل الأمنية اجتماعا الساعة 1630 بتوقيت جرينتش يوم الأحد.
تعليقات