المقدسيون يرفضون الدخول عبر البوابات الالكترونية للأسبوع الثاني
عربي و دولييوليو 22, 2017, 3:16 م 416 مشاهدات 0
يرفض المقدسيون للأسبوع الثاني على التوالي، دخول المسجد الأقصى المبارك، عبر البوابات الالكترونية، التي نصبتها سلطات الاحتلال على أبوابه، والتي رأى الفلسطينيون أنها محاولة لفرض السيادة الاسرائيلية على 'الأقصى'.
وذكر مراسل 'قدس برس' أن حالة من التوتر تسود مدينة القدس بعد يوم من إستشهاد ثلاثة شبان، وإصابة المئات، خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في القدس، وامتدت لعدد من قرى وبلدات المدينة، واستمرت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية.
وشنّ خلالها قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في مدينة القدس، وعرف من المعتقلين كلا محمد نجيب، وعلاء نجيب، وعبادة نجيب، ويوسف حزينة، وابراهيم أبو اسنينة، وحمود أبو اسنينة حسب ما أكده مدير 'نادي الأسير' في القدس ناصر قوس.
هذا وأدى المئات من المصلين صلاة الفجر على أبواب المسجد الأقصى، رافضين الدخول حتى يتم ازالة البوابات الالكترونية والغاء الاجراءات الاسرائيلية الأخيرة.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، يعم اضراب تجاري جزئي بلدة 'سلوان' المقدسية، حداداً على استشهاد ابن البلدة الشاب محمد محمود شرف (17 عامًا) أمس برصاص أحد المستوطنين، خلال المواجهات التي اندلعت أمس عقب صلاة الجمعة.
من جانبها، حملت لجنة المتابعة العليا لفلسطيني الدخل المحتل عام 1948، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية عن سفك الدماء في القدس، وطالبت بإزالة البوابات الإلكترونية، مؤكدة عدم شرعية تواجد الاحتلال في المسجد الأقصى.
ودعت اللجنة في بيان لها جميع الأحزاب والفعاليات الشعبية إلى وقفات وحدوية في عدة مواقع، اليوم السبت، ودعت إلى النفير اليومي للقدس وتسيير أكبر عدد من الحافلات إلى الأقصى يوم الجمعة القادم، إضافة إلى التحضير لحملة مساعدات طبية واسعة النطاق لمشفى 'المقاصد' في القدس، ودعوة الجماهير إلى التبرع بالدم.
وأكدت رفضها لكافة الإجراءات الاحتلالية الاستبدادية في المسجد الأقصى ومحيطه، وأكدت دعمها للقرار الوطني العام بعدم دخول المسجد من خلال البوابات الالكترونية.
كما رفضت نصب هذه الأبواب، وكل الإجراءات الأخرى، التي قد يطرحها الاحتلال كبديل، وكل هذا إلى جانب الموقف المبدئي والدائم، برفض الاحتلال كليا، وتواجده في داخل المسجد الأقصى ومحيطه.
وشددت على أن الحصار المفروض على المسجد الأقصى هو لغرض الاستفراد به لتستبيحه عصابات المستوطنين.
وحذرت لجنة المتابعة من خطورة إغلاق البلدة القديمة على أهلها، ومنع الناس من الدخول إليها.
وشهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمس الجمعة، مسيرات نصرة للمسجد الأقصى، ومواجهات مع القوات الإسرائيلية، أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وأصابة المئات، جراء استخدام القوات الإسرائيلية الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة في قمع المتظاهرين.
تعليقات