إصابات بمواجهات عنيفة في محيط الأقصى

أصيب عشرات المواطنين المعتصمين في محيط منطقة باب الأسود 'الأسباط'، قبل صلاة العشاء اليوم الخميس، خلال محاولات قوات الاحتلال قمع التجمع الشعبي الواسع في المنطقة للمشاركة في صلاة العشاء.
وقد تمكن آلاف المواطنين من مختلف مناطق القدس وخارجها من الوصول الى المنطقة للمشاركة في صلاتي المغرب والعشاء أمام منطقة باب الأسباط استمرارا للاحتجاج على تركيب الاحتلال بواباتٍ الكترونية أمام بوابات ومداخل المسجد المبارك.
ورغم اجراءات الاحتلال ومحاولاتهم المتكررة لتفريق المواطنين إلا أن آلاف المواطنين من القدس وخارجها تمكنوا من أداء صلاة العشاء في المنطقة.
وقال مراسلنا في القدس إن أعدادا كبيرة من قوات الاحتلال هاجمت المعتصمين الذين يقدر عددهم بالآلاف، وما زالت تحاصر أعدادا كبيرة منهم لمنعهم من المشاركة في صلاة العشاء أو التجمع في المنطقة، في حين امتدت المواجهات الى أسفل طريق باب الأسباط 'الجثمانية' وحتى منطقة باب الساهرة، لتمتد لاحقا الى شارع صلاح الدين، وحي وادي الجوز قُبالة سور القدس التاريخي، وسط أجواء شديدة التوتر، ووابل من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة والرصاص الذي تطلقه قوات الاحتلال بكثافة وعشوائية على المنطقة، فضلا عن الاعتداء على المعتصمين بالهراوات، ما تسبب بإصابة العشرات من الشبان، تم نقل عدد منهم الى مشفى المقاصد للعلاج.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قبل قليل، أنها نقلت من باب الأسباط الى المشفى خمسة عشر إصابة، في حين أكدت الجمعية أن جنود الاحتلال يرفعون السلاح بوجه طواقمها ويهددونهم ويمنعوهم من الوصول والتقدم الى منطقة باب الأسباط وحي وادي الجوز.
وأكد مراسلنا أن الأوضاع مرشحة لمزيد من التوتر والتصعيد في ظل الانتشار الواسع لقوات الاحتلال، والاصرار الكبير من المواطنين على التواجد في المنطقة هذه الليلة والانتظار لأداء صلة الفجر من يوم غد ثم صلاة 'جمعة الغضب'.