استراتيجية عسكرية خطيرة في روسيا

أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوماً أقر فيه الاستراتيجية البحرية الحربية للدولة حتى عام 2030، التي تعتبر أن الولايات المتحدة تحاول 'الهيمنة' على مياه العالم وترى ذلك 'خطراً مباشراً' لأمن روسيا. كما تسمح الاستراتيجية لأسطول البحرية الروسية باستخدام الأسلحة النووية.

وتشدد الاستراتيجية على أهمية تطوير الأسطول الروسي وتزويده بأحدث السفن والمنظومات، وجاء في الوثيقة أن 'قوة الأسطول الروسي تكمن في ما تم تزويده به من أسلحة ومنظومات ومعدات خاصة جعلته يحتل المركز الثاني عالمياً من حيث القدرات القتالية، كما تكمن في قدرته على توجيه ضربات قاصمة للعدو باستخدام السلاح النووي غير الاستراتيجي،' حسبما نقلت 'RT' الروسية المملوكة للدولة.

وتفيد الوثيقة الرسمية بأن قوة الأسطول الروسي تتمثل في 'قدرته على استخدام القوات النووية الاستراتيجية البحرية في جميع الظروف والأوضاع، وفي استطاعته تعزيز مجموعاته الضاربة على المحاور الاستراتيجية الخطرة بفضل ما يتوفر لديه من قدرات على المناورة بين مسارح قوى مجموعاته، وفي قدرة الاستخبارات الروسية على التعامل مع التطورات في المناطق الاقتصادية الحصرية الروسية ورفد الأسطول بما تجمعه من بيانات.'

وأشارت الوثيقة إلى 'طموح بعض الدول الحد من قدرة روسيا على استغلال المحيطات، وحرمان أساطيلها من طرق الملاحة البحرية الحيوية، وسعيها لممارسة الضغوط الاقتصادية والسياسية والعسكرية على موسكو للحد من نشاط روسيا في مياه المحيطات وتقييد نشاطها البحري وقدرتها على التحكم بحركة الملاحة البحرية الشمالية.'

واعتبرت روسيا أنه من بين 'المخاطر' التي تواجهها: 'التهديدات القديمة والجديدة التي تحدق بحضور روسيا الاتحادية في محيطات العالم، وفي مقدمتها طموح بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة وحلفاؤها للهيمنة على محيطات العالم بما فيها المتجمد الشمالي، وسعيها إلى تحقيق التفوق العسكري البحري التام على روسيا عددا وعدة.'