الذكرى السابعة عشر للغزو العراقي للكويت

محليات وبرلمان

استذكار الدروس والعبر

273 مشاهدات 0


في مثل هذه الساعات قبل سبعة عاما بالضبط عام 1990، اجتاح الجيش العراقي الكويت واحتلها وأعلنها صدام حسين محافظة عراقية. وأثناء احتلال الكويت الذي استمر سبعة أشهر، ارتكب صدام الفظائع في حق الكويت وأهلها: قتل واعتقال وتعذيب وتشريد ونهب وسلب. وبعد سبعة أشهر عجاف، طرد تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية الجيش العراقي من الكويت شر طرده. واستسلم صدام حفاظا على نظامه، واستمر نظامه حتى أطاحت به الولايات المتحدة عام 2003. والمشهد اليوم في المنطقة مستمر في الضبابية والدموية: العراق محتل ويعاني من فوضى دامية، وإيران تكرر اسطوانة صدامية بتيعية البحرين لها، والتوتر قائم بين المجتمع الدولي وإيران حول برنامجها النووي. يبقى الغزو العراقي للكويت قويا في الذاكرة الكويتية، ويستذكر الكويتيون بالعرفان كل من وقف معهم في محنتهم من أشقائهم العرب واصدقائهم في العالم. كما يستلهم كثير منهم دروس وتضحيات الشهداء والأسرى الذين توارت جثامينهم بين أنقاض الفوضى والحروب التي خاضها صدام حسين بعبثية مفرطة. لكنهم بقوا دوما خالدين في ضمائر شعبهم ومحبي الحرية في العالم. كما يستذكر الشعب الكويتي قائده الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، الذي قاد وحدة الكويتيين ومثل رمزا لصمودهم. ويرى الكويتيون الصلابة والشجاعة في الأمير الوالد- الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح- الذي أظهر جلدا نادرا أثناء الاحتلال لا يظهره سوى القادة العظام. ويتكرر السؤال دوما بين الكويتيين: ما الذي علينا تعلمه من الدروس والعبر، كي لا يتكرر ذلك اليوم المشئوم؟؟
الآن

تعليقات

اكتب تعليقك