الخارجية الامريكية: تراجع وتيرة الهجمات الإرهابية وضحاياها في 2016

عربي و دولي

353 مشاهدات 0


كشفت الخارجية الامريكية في تقرير نشرته اليوم الأربعاء عن تراجع وتيرة الهجمات الإرهابية واعداد ضحاياها على الصعيد العالمي في عام 2016 للعام الثاني على التوالي فيما لاتزال الجماعات الارهابية تستغل الصراعات والمناطق البعيدة عن السيطرة لتوجيه هجمات حول العالم.
وذكر التقرير السنوي الذي تعده الخارجية الامريكية حول الإرهاب أن 'ما يسمى تنظيم الإسلامية (داعش) لا يزال يشكل أكبر تهديد إرهابي للأمن العالمي'.
واضاف ان تنظيم القاعدة وأفرعه الاقليمية 'لاتزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة ومصالحها في الخارج رغم ضغوط مكافحة الارهاب التي يبذلها الشركاء والجهود الدولية المتزايدة لمواجهة الايديولوجية الإرهابية'.
وأشار التقرير الى تراجع تدفق المجندين في صفوف (داعش) الى أدنى مستوياته في 2016 منذ شن الحرب عليه في 2014 مبينا في الوقت نفسه أن هجمات التنظيم خارج معاقله الإقليمية في العراق وسوريا وليبيا كانت جزءا مهما من حملته الإرهابية في عام 2016'.
وبين انه 'رغم تزايد هجمات (داعش) في عام 2016 الا ان العالم شهد تراجعا على مستوى الهجمات الإرهابية بشكل عام وانخفاض اعداد ضحاياها للسنة الثانية على التوالي والذي يعود إلى حد كبير إلى تراجع الهجمات في جنوب ووسط آسيا ومنطقة حوض بحيرة تشاد في أفريقيا'.
وفيما يتعلق بتنظيم القاعدة أكد التقرير أنه 'رغم الخسائر في صفوف قيادة التنظيم الا ان أفرع التنظيم في شبه الجزيرة العربية لاتزال تشكل تهديدا كبيرا للمنطقة ولليمن والولايات المتحدة'.
ووفقا للتقرير واصلت (جبهة النصرة) فرع القاعدة في سوريا استغلال الصراع المسلح القائم للحفاظ على ملاذ آمن إقليمي في أجزاء مختارة شمال غربي سوريا '.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفت التقرير الى 'وجود نشاط إرهابي كبير وملاذات آمنة خلال عام 2016.' وأوضح ان (داعش) استمر على مدى العام الماضي في الاستيلاء على مناطق في العراق وسوريا بيد انه خسر أكثر من 60 بالمئة من أراضيه في العراق وحوالي 30 بالمئة في سوريا بحلول نهاية عام 2016 كما فقد سيطرته على جميع الأراضي التي استولى عليها في ليبيا بحلول نهاية عام 2016. ' وأضاف التقرير أن تجنيد المتطرفين عبر وسائل التواصل الاجتماعية لا يزال 'عاملا محوريا' في حملة (داعش) الإرهابية في عام 2016.
واكد بهذا الصدد ان الولايات المتحدة وشركاءها 'عملوا بشكل وثيق مع شركات وسائل التواصل الاعلام للتصدي بشكل قانوني لمحاولات استخدام الانترنت لأهداف ارهابية'.
وفي هذا الصدد أشار التقرير إلى أن محتوى (داعش) على شبكة الإنترنت انخفض بنسبة 75 بالمئة في الفترة من أغسطس 2015 إلى أغسطس 2016 كما تراجعت مداخلات التنظيم على موقع (تويتر) بنسبة 45 بالمئة في الفترة من منتصف 2014 إلى منتصف 2016.
وذكر أن 'هذا تزامن مع انخفاض حاد في المعدل الشهري للإصدارات الإعلامية المرئية الرسمية ل(داعش) من 761 إصدارا في أغسطس 2015 إلى 194 إصدارا في أغسطس 2016 وذلك وفقا لدراسة نشرها مركز مكافحة الإرهاب بأكاديمية ويست بوينت الامريكية'.
وأضاف أنه كان لدى (داعش) 19 وسيلة إعلامية نشطة في بداية عام 2017 بتراجع من 40 وسيلة إعلامية على الأقل في عام 2015 وذلك وفقا لدراسة أخرى نشرها مجلس العلاقات الخارجية'.
في الوقت نفسه أكد التقرير أن 'الجماعات الإرهابية التي تدعمها إيران استمرت في تهديد الحلفاء والمصالح الأمريكية رغم تكثيف الولايات المتحدة العقوبات المالية على طهران' كما اكد ان 'ايران لاتزال الدولة الأولى في رعاية الارهاب في عام 2016 اذ حافظت الجماعات التي تدعمها ايران على قدرتها على تهديد المصالح الامريكية وحلفائها'.
وبحسب التقرير فان 'الحرس الثوري الإيراني (فيلق القدس) يواصل إلى جانب شركائه وحلفائه لعب دور في زعزعة الاستقرار في الصراعات العسكرية في العراق وسوريا واليمن'.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك