محمد مساعد الصالح يدافع عن التجار ويرى أنه من الظلم التنكر لدورهم في الماضي والحاضر

دفاع عن التجار 

 
من حق النائب ان يتعاطف مع المواطنين الذين انتخبوه، ولكن لا يجوز اصلا تغييب فئة من المواطنين والغاء دورهم وهم مجموعة التجار.. بعض النواب في مجال ابداء وجهات نظرهم في الحلول الاقتصادية لتصحيح مسار الاقتصاد ادعوا انهم يعارضون الحل الذي تقدمت به لجنة محافظ البنك المركزي، لانه يهتم بالبنوك وشركات الاستثمار فقط التي يسيطر عليها كبار التجار، دون سائر المواطنين، وهم يعارضون هذا التوجه.
هذا النفر من النواب عليهم قراءة تاريخ الكويت جيدا، قبل مهاجمة التجار، فالمدرسة المباركية انشأها ارضا وبناء التجار.. والمدرسة الاحمدية صُرف عليها من الرسوم التي كان يدفعها التجار للجمارك.. كما ان التجار قاموا بدور مشرف في التمهيد للديموقراطية التي «ينعم» هؤلاء النواب بخيراتها واضوائها، وذلك من خلال اقناع الحاكم بانشاء مجالس للمعارف والصحة والبلدية وعضويتهم فيها من دون مقابل، ومن دون جهاز سكرتارية من سبعة اشخاص لكل نائب، ليس هذا فحسب، بل إن للتجار دورا بارزا بعد تدفق النفط في التبرع بانشاء المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية وبناء المساجد، هذا هو جزء من دور التجار الذين يتنكر لهم ولاعمالهم البعض، كما قال احد الاساتذة في المعهد التطبيقي لاحدى المحطات التلفزيونية الكويتية، ان خيرات الكويت يتحكم فيها 3% من المواطنين الموسرين، وضرب مثلا ان احدى العائلات (لم يذكر اسمها) اختير منها 35 وكيل وزارة منذ عام 1961، وان السفراء والمناصب العليا تستأثر بها «العائلات»، بعدها يقال ان النائب يمثل الامة، وهذه تشكل جميع فئات المجتمع فلماذا ظلم فئة التجار.. والتنكر لدورهم في الماضي والحاضر؟ والله من وراء القصد.

آخر العمود:
القارئ راكان فضالة يشكو من كثرة المطبات في شوارع الكويت، وانا شخصيا اشكو من الحفريات في الشوارع، بما فيها الطرق السريعة.. يبدو أن الصيانة غائبة!!

محمد مساعد الصالح