ماذا تعرف عن 'الذيب الحمر' ؟

محليات وبرلمان

محسن عجيل الياور.. تاريخ من القيم تخلله نصرة الكويت ومعارضة صدام حسين

6711 مشاهدات 0


تحول خبر وفاة الشيخ محسن العجيل الياور الجربا شيخ قبيلة شمر الكريمة إلى حدث بارز خلال هذا الأسبوع ، ليس فقط على مستوى دولة الكويت خصوصاً، بل على مستوى العالم العربي عموماً، فكان خبر وفاته الأكثر تداولا خلال اليومين الماضيين لبيان مواقف الفقيد ومساعدته لأصحاب الحاجات وخصاله الحميدة التي ورثها عن والده وأجداده أسرة الجربا الكريمة .

وعلى مستوى الكويت، يمثل موقف 'الذيب الحمر'- وهو لقب اطلق عليه- تجاه البلاد، برفضه كل العروض من نظام المقبور صدام حسين لإعطاء موقف بتأييد الغزو العراقي الغاشم بدلا من معارضته، فكانت للمقبور محاولات عدة لثني الفقيد الراحل عن موقفه المعارض للغزو والمناصر للشرعية الكويتية ، على اعتبار ان الراحل الياور يمثل واجهة اجتماعية وقبلية ومكانة رصينة وعريقة وسليل عائلة معروفة لها صولات وجولات في عالم السياسة منذ ماقبل فترة العهد الملكي ، فحاول من خلال ذلك المقبور صدام ان ينتزع من الشيخ محسن الياور موقف يساند غزوه ، لكن الياور بقي على موقفه صلباً شامخا واقفا مع الحق ، وليمثل القيم الأصيلة في نهج وتربية هذا الشيخ الجليل، وهو ما استذكرته الكويت حكومة وشعباً بكل العرفان حيث أرسلت له وفداً خاصاً إلى منفاه الإختياري في لندن التي غادر إليها عقب موقفه الشجاع واستنكاره للغزو العراقي بوجه نظام المقبور، وظل هناك 'الذيب الحمر' حتى وفاته لاحقاً.

وكان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد استذكر الموقف البطولي مجدداً للفقيد من خلال برقية تعزية الى أسرة المغفور له باذن الله تعالى الشيخ محسن عجيل الياور الجربا شيخ قبيلة شمر، أعرب فيها سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة فقيدهم الشيخ محسن الجربا شيخ قبيلة شمر، سائلا المولى جل وعلا أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وأن يسكنه فسيح جناته ويلهم اسرته الكريمة وذويه جميل الصبر وحسن العزاء، واستذكر سمو الأمير مناقب الفقيد ومواقفه النبيلة المشرفة تجاه الكويت ابان الغزو العراقي الغاشم، التي لن ينساها الشعب الكويتي وستظل ماثلة في ذاكرته.

ناشر ورئيس تحرير زايد الزيد يتقدم بخالص العزاء لأسرة المغفور له الشيخ محسن الياور الجربا ولعموم آل الياور الجربا، سائلا المولى عزوجل ان يلهم ذويه الصبر والسلوان على مصابهم الجلل .

الآن- محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك