الصين تفتتح قاعدة عسكرية في جيبوتي
عربي و دولييوليو 12, 2017, 2:45 م 654 مشاهدات 0
قالت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا، إن سفنا تحمل أفرادا من الجيش الصيني غادرت الصين إلى جيبوتي، في القرن الأفريقي لتجهيز أول قاعدة عسكرية لبكين في الخارج.
وأثار موقع جيبوتي، على الطرق الشمالي الغربي للمحيط الهندي، قلق الهند من أن تصبح جزءا آخر من «سلسلة اللآلئ» الصينية من المنشآت والتحالفات العسكرية التي تطوقها، والتي تضم بنغلاديش، وميانمار، وسريلانكا.
وبدأت الصين في العام الماضي بناء القاعدة اللوجستية في جيبوتي التي تحتل موقعا استراتيجيا، لإعادة تزويد السفن البحرية المشاركة في مهام حفظ السلام، والمهام الإنسانية، بالوقود قبالة سواحل اليمن، والصومال، على نحو خاص.
وستكون هذه أول قاعدة بحرية للصين في الخارج، رغم أن بكين تصفها بأنها منشأة لوجستية.
وقالت شينخوا في تقرير مقتضب في وقت متأخر الثلاثاء، إن السفن غادرت من تشانجيانغ، جنوب الصين «لإقامة قاعدة دعم في جيبوتي».
وأشارت شينخوا إلى أن تأسيس القاعدة كان قرارا اتخذه البلدان بعد: «مفاوضات ودية واتفاقيات تراعي المصالح المشتركة لشعبي البلدين».
وأضافت «ستضمن القاعدة تنفيذ الصين مهامٍ مثل المرافقة، وحفظ السلام، وتقديم المساعدات الإنسانية في أفريقي،ا وغرب آسيا».
وأضاف التقرير: «القاعدة ستكون أيضا ملائمة لتنفيذ مهام خارجية تشمل التعاون العسكري، والتدريبات المشتركة، وإجلاء وحماية الصينيين في الخارج، فضلا عن مهام الإنقاذ الطارئة والمشتركة، لضمان أمن الممرات البحرية الاستراتيجية».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كنغ شوانغ، في الإفادة الصحافية اليومية، إن القاعدة ستمكن الصين من تقديم «مساهمات جديدة أكبر» للسلام في أفريقيا، والعالم كما ستفيد النمو الاقتصادي في جيبوتي».
وتقع جيبوتي عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر على الطريق إلى قناة السويس، وتستضيف أيضا قواعد أمريكية، ويابانية، وفرنسية.
وجاء في افتتاحية صحيفة جيش التحرير الشعبي اليومية، أن الخطوة، تاريخية ستعزز قدرة الصين على ضمان السلم العالمي خاصة مع مشاركتها في عدد كبير من بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أفريقيا، وفي دوريات مكافحة القرصنة.
وأضافت الافتتاحية أن الصين لن تسعى إلى التمدد العسكري، أو الدخول في سباق تسلح مهما حدث.
وأضافت :»هذه الوعود لن تتغير بسبب إنشاء قاعدة لوجستية خارج البلاد».
في حين قالت صحيفة غلوبال تايمز الرسمية في افتتاحيتها الأربعاء، إن هذه القاعدة في الواقع، قاعدة عسكرية دون شك.
وقالت «بالتأكيد إنها أول قاعدة لجيش التحرير الشعبي الصيني في الخارج، وسنرسل جنودا للتمركز هناك. إنها ليست نقطة تجارية لإعادة التزود بالإمدادات، ومن المنطقي أن تجتذب انتباه الرأي العام الخارجي».
وشددت في الوقت نفسه على أن التطور العسكري للصين يتعلق بحماية أمنها :»وليس بالسعي للسيطرة على العالم».
تعليقات