حقوقية تونسية تبدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام

عربي و دولي

305 مشاهدات 0


أعلنت المحامية راضية النّصراوي، رئيسة الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب (مستقّلة)، اليوم الثلاثاء، دخولها إضرابا مفتوحا عن الطعام تنديدًا برفع الحراسة زوجها حمة الهمامي، الناطق باسم الجبهة الشّعبيّة.

والجبهة الشعبية هي ائتلاف يساري حزبي يحتل 15 مقعدًا في البرلمان من أصل 217.

وأكّدت النصراوي في مؤتمر صحفي عقدته بالعاصمة تونس، أن 'الرئاسة (كانت تتولّى حراسة الهمامي) أبلغتنا في مايو (أيار) الماضي أن وزارة الداخلية ستتولى تأمين الحماية لزوجها'.

ولفتت إلى أنه 'بعد نصف شهر تبين أن تلك المنظومة الأمنية الجديدة تختلف عن الحماية الرئاسية، باعتبارها لا تشمل كل الوقت وكل التنقلات'.

وتساءلت النّصراوي عن 'أسباب تغيير هذه المنظومة الحمائية (الوقائية) بغض النظر عمن يؤمنها سواء رئاسة الجمهورية أو وزارة الدّاخلية'.

واعتبرت أن 'ما قامت به السلطات التونسية بحق زوجها يعدّ استهتارًا من مؤسسات الحكم بأمن مواطنيها'.

ورأت أن 'ما يحصل هو عقاب للهمامي لأن مواقف الجبهة (الشّعبيّة) لا تعجب السلطة، سيما وأن الجبهة طالبت مؤخرًا بإجراء انتخابات تشريعيّة ورئاسيّة مبكرة'.

يشار إلى أن الجبهة الشعبية كانت قد دعت إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية قبل موعدها المقرر في 2019، وبررت ذلك بأن السلطة عجزت عن تحقيق مطالب الشعب مع تفاقم الأزمة الاجتماعية وتفشي البطالة.

وبحسب النصراوي فإنها تلقت أمس الإثنين، مراسلة من وزارة الداخلية تؤكّد أن منظومة التأمين التي توفرها الوزارة تقوم بتركيز حراسة لمدة 24 ساعة للهمامي، الأمر الذي نفته النصراوي.

وسبق أن خاضت النصراوي إضرابا عن الطعام لمدة 37 يومًا، لمطالبة نظام الرئّيس الأسبق زين العابدين بن علي، بالإفراج عن زوجها حين كان مسجونا.

كما أضربت عن الطعام لمدة 58 يوما إبان حكم 'بن علي' أيضًا 'من أجل إزاحة الضغوطات الإدارية التي كانت مسلطة على أفراد عائلتها'.

وحمة الهمامي، سياسي يساري تونسي، كان من أشد المعارضين لنظامي الرّئيسين التونسيين الأسبقين الحبيب بورقيبة، وزين العابدين بن علي.

وحوكم الهمامي وهو من مؤسسي حزب العمال في الثمانينات (وهو أحد مكونات ائتلاف الجبهة الشعبية حاليّا) العديد من المرات، كان آخرها عام 2002 وقضى ما مجموعه أكثر من 10 أعوام في السجن وأكثر من 10 أعوام أيضا متخفيًا.

وعرفت تونس في 2013 اغتيال أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد، والقيادي بالتيار الشعبي محمد البراهمي (وهما حزبان ينتميان للجبهة الشعبية).

يذكر أنّه على إثر إغتيال بلعيد قررت رئاسة الجمهورية توفير حماية أمنية للناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، لمواجهة التهديدات التي قد يتعرّض لها.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك