'الصحة العالمية' توسع جهودها لاحتواء الكوليرا في القرن الافريقي
عربي و دولييوليو 10, 2017, 10:07 م 395 مشاهدات 0
اعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين انها تمكنت بالتعاون مع شركائها من توسيع نطاق الجهود الرامية الى الحد من انتشار الاسهال المائي الحاد والكوليرا في القرن الافريقي واقليم شرق المتوسط.
واضافت المنظمة في بيان 'ان هذه الاجراءات من شأنها ان تساهم في انقاذ الارواح في المناطق التي تنشط فيها الفاشيات والحد من خطر انتقال هذه الامراض داخل المناطق المتضررة او البلدان المجاورة'.
وشرح مدير المكتب الاقليمي للمنظمة في الشرق الاوسط الدكتور محمد فخري في البيان ذاته 'ان الوضع وصل الى نقطة حرجة اذ بلغ عدد المصابين بالاسهال المائي الحاد والكوليرا في بلدان منطقة الشرق الاوسط منذ بداية العام والى الآن معدلا اعلى من عدد الاشخاص المصابين بالمرضين في جميع أنحاء العالم خلال عام 2016'.
وطالب بضرورة الاخذ بعين الاعتبار ان 'الأمراض المعدية لا تعرف حدودا ويمكن ان تنتشر بسرعة اذا لم يتم احتوائها بشكل فعال'.
كما شدد على ان 'تزايد اعداد حالات الاصابات يوما بعد يوم جعل من الضروري ان تبذل المنظمة بالتعاون مع شركائها قصارى الجهد لضمان حماية السكان في البلدان المتوطنة بالكوليرا والبلدان المجاورة'.
وتشير منظمة الصحة العالمية الى ان حركة السكان من داخل البلد الواحد او عبر الحدود تزيد من خطر انتقال الامراض المعرضة للاوبئة الى المناطق التي لم تتأثر.
واوضح البيان في هذا السياق ان شمال الصومال قد شهد تفشيا لوباء الكوليرا في حين ان هذه المنطقة كانت خالية من الكوليرا منذ اكثر من 10 سنوات.
واشار الى ظهور حالات الاسهال المائي الحاد في السودان لاول مرة في المخيمات التي تستضيف السودانيين المشردين داخليا في اقليم (دارفور).
وتتوقع المنظمة الاممية ان تتأثر اعداد متزايدة من الناس خلال موسم الذروة الحالي من الاصابة بالامراض المنقولة عن طريق المياه بسبب تدهور الاحوال الانسانية وعدم الحصول على المياه المأمونة وغياب خدمات الصرف الصحي.
ولفت البيان الى ان 'الاستجابة للفاشيات الحالية' قد تم من خلال مراقبة الامراض للكشف المبكر عن حالات الاصابة وتحسين ادارة الحالات ومكافحة العدوى من خلال إنشاء مراكز للعلاج وتحسين ورصد نوعية المياه وتوفير الادوية وادخال اللقاح الفموي للكوليرا وتعزيز ممارسات النظافة الصحية الآمنة في المجتمعات المحلية.
كما وضعت المنظمة بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) خارطة طريق اقليمية تركز على تعزيز التنسيق على المستوى الوطني والاقليمي وتعزيز جهوزية فرق الاستجابة السريعة المتكاملة والمتعددة القطاعات في المناطق المتضررة.
ويشمل هذا التعاون ايضا 'لا مركزية' الاختبارات المختبرية وتوسيع نطاق تعزيز المبادىء التوجيهية لادارة الحالات والوقاية من العدوى ومكافحتها.
كما ستعمل منظمة الصحة العالمية وفق اللوائح العالمية ايضا عن كثب مع البلدان المجاورة لتعزيز قدراتها في مراقبة الامراض وتجهيزات المختبرات ومدى استعداد السلطات في مراحل التأهب.
يذكر ان المنطقة الممتدة من اليمن الى جنوب السودان مرورا بالصومال والسودان تعاني من انتشار الكوليرا والاسهال المائي الحاد بمعدلات وصفتها الامم المتحدة بأنها وبائية.
تعليقات