طفرة تكنولوجية عبر تطبيق جديد بـ (التطبيقي) ..قريباً

أكد مدير مركز تقنيات المعلومات والحاسب الآلي في الهيئة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور جاسم الاستاد أن مسيرة تطوير الانظمة التكنولوجية والالكترونية في الهيئة مستمرة، مشيراً إلى ان مراحل تطوير شبكة نظم المعلومات التطبيقي أوشكت على الانتهاء خلال الفترة المقبلة، منوهاً ان مركز الحاسب الآلي انتهى مما يزيد عن 77% من المشاريع الالكترونية من أصل 110 مشروع إلكتروني.
وقال الاستاد ان استغلال تكنولوجيا المعلومات والأنظمة الحديثة ساهم في وضع العديد من الحلول للمشاكل التي تواجه الهيئتين الأكاديمية والتدريبية وجميع منتسبي التطبيقي.
ولفت الاستاد إلى قصة نجاح مركز تقنيات المعلومات والحاسب الآلي في تطويع التكنولوجيا واستخداماتها لتطوير الأنظمة في التطبيقي، موضحاً أهم النقاط التي مرت بها الهيئة خلال الأربع سنوات الماضية وكيف كانت الأنظمة قبل تلك السنوات؟ وكيف أصبحت؟ مشيراً إلى أهمية ودور مركز تقنية المعلومات بالتطبيقي في تطبيق تكنولوجيا المعلومات وتنفيذ استراتيجية تكنولوجيا المعلومات والخطة التنفيذية لها والإنجازات التي حققتها الهيئة في هذا الاطار.
واستعرض الاستاد رحلة مركز الحاسب الآلي مع النجاح منذ البدايات، لافتاً إلى ان المركز وقبل شهر يونيو عام 2014، كانت البنية التحتية ليست على المستوى المطلوب ولا تلبي أدنى المتطلبات لتوفير الخدمات التي تقدم للطلبة والهيئة الأكاديمية والادارية، ولا يمكن لموقع التعافي من أي كوارث قد تحدث، بالإضافة إلى ان المشاريع لا غير مرتبطة بأهداف الهيئة، حيث كانت المشاريع تكنولوجيا المعلومات وإدارة المشاريع كانت مثقلة بالعقبات وسوء في المشاريع المدارة وسوء في التخطيط، بالإضافة إلى عدم وجود أدوات لرصد تنفيذ المشاريع، بالإضافة إلى عدم اعتماد حلول تكنولوجيا المعلومات في إدارة المشكلة، كما أن القرارات الإدارية لا تستند في الغالب إلى بيانات وإحصاءات واقعية.
في حين ان التقدم التكنولوجي والمعلوماتي للهيئة في الفترة ما بعد شهر يونيو 2014 أصبحت جزء أساسي من خططنا الاستراتيجية والرؤية المستقبلية لعمليات التطوير بالهيئة لكي يصبح مركز الحاسب الآلي في التطبيقي من المراكز الرائدة للكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات على مستوى المؤسسات التعليمية في الكويت.
وقال الاستاد: “نحن ملتزمون في تقديم أفضل خدمات تكنولوجيا المعلومات والحلول في دعم البعثات التعليمية والادارية للهيئة' كرسالة للمركز.
وأشار إلى ان أهداف المركز زيادة جودة وأداء الإدارة والقطاعات الأكاديمية، وتحسين البنية الأساسية للنظام الكمبيوتر وتوفير ما أحدث البرامج والتكنولوجيا والانظمة العالمية وتعافي من الكوارث لضمان استمرارية العمل، وضمان جودة العمل، وتوفير تقنيات لقياس جودة الخدمات في التطبيقي وأداءها.
وذكر أن حوكمة تقنية المعلومات ساعدت في تتبع وقياس والعملية التنظيمية العمل (أو تدفق العمل) والمبادرات، للسيطرة وتخفض التكاليف زيادة الكفاءة وتقليل المخاطر وتوفير نظام دعم القرار لقياديين لاتخاذ القرارات واعتماد منهجية حوكمة تقنية المعلومات من خلال تحليل البيانات والمعلومات لمساعدتهم.
ونوه الاستاد إلى العديد من العمليات والاجراءات التي اتبعها المركز لعمليات التطوير، مشيراً إلى انشاء أكثر من 110 مشروع إلكتروني أقامه مركز التقنيات والحاسب الآلي لخدمة الطلبة والاساتذة وجميع منتسبي التطبيقي، لافتاً إلى ان نسبة الانجاز في المشاريع تخطت أكثر من 77 %. ومن أهم هذه المشاريع الاستراتيجية للهيئة هي نظام شئون المتدربين (TAS) والخاص بمعاهد الهيئة وعددها تسعة معاهد حيث يشمل هذا النظام جميع الأمور الخاصة بالمعاهد منها أمور إدارية وتدريبية وإدارة شئون المتدربين.
وأضاف لقد تطوير هذا النظام داخل الهيئة باستخدام أعلى المعايير لتحقيق متطلبات العاملين في المعاهد بالشكل الأمثل، وأكد ان النظام نجاحا ملحوظا في جميع المعاهد خلال ستة أشهر فقط.
وأشار إلى المشاريع الاستراتيجية الأخرى والمطور داخل الهيئة كنظام الإرشاد الإلكتروني (e.advisor) الذي أسهم خلال فترة بسيطة من انطلاقه الى التواصل بين الطلبة والأساتذة عبر نسخته على الويب وعبر تطبيقه على الأجهزة الذكية.
وأوضح الاستاد ان الحاسب الآلي ساهم في تقليل الميزانية العامة لـ (التطبيقي) ما يقارب 250 ألف دينار كويتي سنويا، من خلال الاستغناء عن استخدام الحواسيب المركزية (mainframe)، معلناً عن أطلاق تطبيق الهيئة الذكي والشامل للهيئة (Smart PAAET APP) خلال الأيام المقبلة الذي سيسهم في احداث طفرة تكنولوجية في جميع الانظمة المستخدمة في الجامعات المحلية والإقليمية، والذي سيساهم في القضاء على جميع المشاكل الإلكترونية التي تواجه منتسبي التطبيقي.
و أشار إلى انطلق تطبيق نظام الـ e.class خلال الأيام القليلة المقبلة على الأجهزة المحمولة لتحضير الطلبة والمتدربين بالهيئة. بالإضافة إلى نظام القرار الآلي e.decision الذي سيسهم في دعم قرارات قيادي الهيئة والحفظ على المعرفة للقيادين لتطوير أدارة معرفية متميزة.
وأكد أن النجاح الذي حققه مركز المعلومات ما كان ليحصل لولا دعم إدارة الهيئة بقيادة مديرها العام الدكتور أحمد الأثري ونواب المدير العام ومديري الإدارات وعمداء الكليات ومديري المعاهد الذين كانوا الداعم الحقيقي للتطوير وتطبيق الأنظمة. كما شدد على ان مركز المعلومات والحاسب الآلي ملتزم بتقديم أفضل الخدمات الإلكترونية التي تواكب تكنولوجيا العصر إلى جميع منتسبي التطبيقي، وخصوصا الطلبة.
واختتم الاستاد بالقول أن الرؤية الجديدة للمركز مازالت قيد الانشاء وبتوجيهات من المدير العام الدكتور أحمد الأثري والتي تركز خطة العمل فيها على تعزيز البنية التحتية لزيادة فاعلية الأنظمة وخدمة المستفيدين، وتوفير تطبيقات ذكية تساهم في تطوير عمل الهيئة، بالإضافة إلى استثمار أخر التكنولوجيا للمباني الذكية واستخدام البيانات الهائلة (Big Data)، وأخيرا تحقيق عوائد مالية للدولة من خلال توفير الخدمات تكنولوجية.