جنوب السودان: رئيسها سلفاكير لن يتنحى عن السلطة

عربي و دولي

841 مشاهدات 0


أعلن المكتب الإعلامي لرئيس دولة جنوب السودان، الإثنين، أنّ الأنباء المتداولة بشأن إعتزام الرئيس، سلفاكير ميارديت، التنحّي عن منصبه 'غير صحيحة'، معتبرا أنها 'مجرّد فبركة إعلامية'.

وفي تصريح للأناضول، أعرب اتينج ويك اتينج، السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان، عن 'استغرابه' من الأنباء المتحدّثة عن رغبة الرئيس في التنحّي عن السلطة.

وأضاف أنّ 'الرئيس لم يتطرّق يوما ولا حتى في الاجتماعات التي عقدها، هذا العام، إلى أيّ موضوع يتعلق بتنحّيه أو استمراره في السلطة'.

وتابع أنّ 'هذا الأمر غريب، ونحن في المكتب الاعلامي لا نعلم من أين جاءت مثل تلك التصريحات'.

وأشار اتينج إلى أنّ بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي نسبت هذا الخبر إلى الاجتماع الذي عقده الرئيس مع حاكميْ ولايتيْ 'بيه' و'اكوبو' (شرق).

ولفت أن حاكمي الولايتين 'تناولا مع الرئيس، خلال الاجتماع، الأوضاع العامة في مناطقهم، ولم يتم التطرق لأيّ مسألة لها علاقة بتنحي الرئيس من منصبه'.

واعتبر اتينج أنّ هذا الخبر 'مجرد فبركة إعلامية خُلقت من دون أيّ مصدر'.

وعلى صعيد آخر، قال السكرتير الصحفي لرئيس جنوب السودان إن غياب الأخير عن المحافل الإقليمية والدولية لا ينبغي أن يفسّر على أنّه 'هروب' من مناقشة الأوضاع التي تمر بها البلاد مع نظرائه الأفارقة.

وأضاف أنّ 'الذين يرون أن الرئيس يهرب من مواجهة نظرائه من قادة دول المنطقة، إنّما يحاولون تغطية الحقائق بأوهام غير واقعية، فالرئيس لا يعاني من أي قصور يمنعه من الإجابة عن أيّ أسئلة تتعلق بالوضع في البلاد'.

ولم يشارك ميارديت في الاجتماع الاستثنائي لرؤساء 'الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية' (إيغاد)، المنعقد بداية يونيو/ حزيران الماضي، بأديس أبابا، لمناقشة الأوضاع في جنوب السودان.

وقال اتينج، في حينه، للأناضول، إن عدم مشاركة رئيس بلاده كانت 'بسبب أمور مهمة أخرى يجب عليه إنجازها في ذات توقيت انعقاد القمة'.

كما لم يتمكن الرئيس من المشاركة في القمة 29 للإتحاد الإفريقي المنعقدة اليوم وغدا، بأديس أبابا، بسبب 'انشغاله بقضايا داخلية' وفق مكتبه الإعلامي.

وتولى سلفا كير ميارديت السلطة في جنوب السودان، منذ العام 2005، عقب الرحيل المفاجئ لزعيم 'الحركة الشعبية لتحرير السودان'، جون قرنق، بعد توقيعه اتّفاق سلام مع الحكومة السودانية.

وأعيد انتخابه في 2010 ليستمر في السلطة كأول رئيس لجنوب السودان بعد استقلالها في يوليو/ تموز 2011.

ومنذ منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان جولات للحرب الأهلية، يغلب عليها الطابع القبلي، بين قوات موالية لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت، الذي ينحدر من قبيلة 'الدينكا'، وأخرى لنائبه المقال، ريك مشار، من قبيلة 'النوير'؛ ما أسفر عن سقوط مئات القتلى.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك