جامعة برن السويسرية تفتتح اول مركز متخصص في التأهيل لتقديم الرعاية الدينية
شباب و جامعاتيوليو 3, 2017, 11:19 ص 5024 مشاهدات 0
افتتحت كلية الدراسات الدينية بجامعة (برن) السويسرية هذا الشهر مركزا هو الاول من نوعه في سويسرا لتأهيل الاشخاص الراغبين في تقديم الرعاية الدينية والروحية للمسلمين سواء في المستشفيات او مراكز استقبال اللاجئين او السجون.
وقالت الجامعة في إعلان تدشين هذا المركز انه 'يأتي في سياق التعامل مع زيادة اعداد المسلمين سواء بين المقيمين او ملتمسي حق اللجوء والذين تتزايد ايضا احتياجاتهم الى الرعاية الدينية'.
وأوضحت الجامعة ان السلطات السويسرية لاحظت أهمية الدين في حياة المسلمين ما يطرح الكثير من التساؤلات بينهم حول كيفية التعامل مع المجتمع في سويسرا وأيضا كيفية تعامل السلطات مع متطلبات المسلمين وتفهم دوافعها وخلفياتها.
وتتكون الدورة وفق البيانات الاسترشادية الخاصة بالمركز من فصلين دراسيين كاملين يبدأ الاول منهما في شهر أغسطس المقبل.
وتتناول الدورة الخلفيات السياسية في الدول التي يتحدر منها اللاجئون المسلمون وكيفية التعامل معهم نفسيا في المسائل الدينية أثناء تقديم الدعم الصحي والمعنوي لهم.
ويتلقى المهتمون بالعمل في هذا المجال تدريبات في اسس ومبادئ الرعاية الدينية وإدارة الحوار مع المسلمين الباحثين عن هذا النوع من الرعاية للوصول الى الاحتياجات الحقيقية للشخص المعني واسرته وكيفية التعامل معها.
وتتناول الدورة أيضا آليات التعامل مع طلبات التماس حق اللجوء والهجرة وتتبع مسار الاجراءات مع المعنيين ودورة اخرى في مفاهيم التعددية الدينية والثقافية في المجتمع السويسري.
وتشترط الجامعة على الراغبين في الالتحاق بتلك الدورات التدريبية اهتمامهم بهويتيهم الدينية والثقافية والقدرة على تقبل التعاون مع المهتمين بتقديم الرعاية الدينية وإمكانية تفهم مختلف الابعاد والخلفيات الدينية والثقافية للفئات التي سوف يتعاملون معها في المستقبل.
وقالت مديرة المركز واستاذة علم الاديان بجامعة برن بروفسورة ايزابيل نوت في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان عد المسجلين في اولى دورات المركز بلغ 12 شخصا.
واضافت ان المركز لا يقبل من يعتزمون اتخاذ مهمة الرعاية الدينية للقيام بأعمال تبشيرية بين من يتعاملون معهم كما ان راغبي الالتحاق بتلك الدورات على اختلاف اديانهم سيتحتم عليهم اتمام اختبار قبول تتمكن الجامعة عبره من التعرف على توجه الفرد الديني ان كان معتدلا او متطرفا.
ورفض المكتب الاعلامي للجامعة الافصاح عن الآلية المتبعة في توضيح الفرق بين المعتدل والاصولي والمتطرف والاساس الذي استندت اليه الجامعة في هذا التصنيف مكتفية بأن هذا التقييم يتم بناء على مقابلة فردية بين لجنة تحكيم والمتقدم للالتحاق بالدورة.
ورفض المكتب كذلك توضيح الانتماء الديني للدفعة الاولى من المشاركين في تلك الدورات مكتفية بالقول بأن 17 شخصا ما بين خبير ومدرس من بينهم إمام احد المساجد وخبيرة في قضايا الاسلام والغرب سيتولون القيام بمهمة تدريب الملتحقين.
وأعرب العديد من المهتمين بشأن الجالية المسلمة في تصريحات متفرقة ل(كونا) عن عدم ارتياحهم لهذا المشروع لاسيما ان الجمعيات الدينية المسلمة مستبعدة تماما من المشاركة في الاعداد له او المشاركة في برامجه رغم ثراء خبراتها في هذا المجال.
وأشار 'المتشككون في جدوى هذا البرنامج' الى ان 'رسوم هذه الدورة التي تبلغ 9800 فرنك سويسري (9700 دولار) باهظة جدا ما يجعلها قاصرة على أشخاص ممولين من جهات بعينها للدخول في هذا الحقل المهم والحساس في الوقت ذاته'.
في الوقت ذاته يساور هؤلاء المتشككون القلق من عدم تحديد المعايير التي يتم على اساسها تصنيف احد المسلمين بأنه 'أصولي' اذ انه ووفقا لما هو شائع في وسائل الاعلام السويسرية فإن المسلمة المحجبة والمسلم الذي يواظب على الصلوات الخمس يمكن ان يميلا الى التطرف.
تعليقات