تركيا تنتقد طلب مسؤولين المان منع لقاء اردوغان بمواطنيه في هامبورغ

انتقدت تركيا اليوم الخميس تصريحات مسؤولين ألمان طالبوا بمنع لقاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مع مواطنيه في مدينة هامبورغ على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين (جي 20).
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين في بيان ان تصريحات المسؤولين الألمان حول لقاء اردوغان مع مواطنيه 'غير مقبولة' واصفا اياها ب 'الاستفزازية'.
وأضاف كالين ان 'الذين يحاولون اعطاء تركيا درسا في الديمقراطية وحقوق الانسان والحريات في كل مناسبة يحاولون منع لقاء رئيسنا مع مواطنيه في الوقت الذي يستضيفون فيه التنظيمات الارهابية والمتورطين بمحاولة الانقلاب الفاشل'.
واعتبر ان ذلك يعد المؤشر الأكثر وضوحا للمعايير المزدوجة السائدة في اوروبا.
وأشار الى ان تحرك برلين لعرقلة لقاء اردوغان مع المواطنين الاتراك لا ينسجم مع علاقات الصداقة القائمة بين البلدين.
واعرب عن أمله في ألا تكرر السلطات الالمانية الأخطاء 'الجسيمة' التي ارتكتبت خلال عملية الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية بتركيا في 16 أبريل الماضي.
على صعيد متصل دان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي اوغلو اليوم الخميس التصريحات 'غير المقبولة' من بعض المسؤولين الألمان حول لقاء اردوغان مع مواطنيه في هامبورغ.
وكان رئيس البرلمان الأوروبي السابق ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني مارتن شولتز قال أمس الأربعاء 'نحن لا نريد ان يعقد الرئيس التركي اجتماعا كبيرا في ألمانيا'. وتشهد العلاقات بين أنقرة وبرلين توترا منذ مارس الماضي بعد منع السلطات الالمانية وزراء ومسؤولين أتراك من لقاء مواطنيهم حول الاستفتاء الشعبي على التعديلات الدستورية.
واستمر التوتر بعد قرار برلين سحب جنودها من تركيا اثر منع السلطات التركية نوابا المان من زيارة جنودهم في قاعدة (انجرليك) جنوب تركيا بعد منح السلطات الألمانية اللجوء السياسي لعسكريين أتراك متورطين في محاولة الانقلاب الفاشل.