75 قتيلا بتظاهرات في العاصمة الفنزويلية منذ أبريل

عربي و دولي

484 مشاهدات 0


دانت المعارضة الفنزويلية الجمعة مقتل متظاهر شاب قبل يوم في الحركة الاحتجاجية المتواصلة التي اسفرت عن مصرع 75 شخصا منذ بداية ابريل، ما دفع الرئيس نيكولاس مادورو الى اتهامها باللعب بالنار.
واغلق متظاهرون الذين يحملون ابواقا وصفارات او يقرعون اوان، المفارق والطرق الرئيسية في كراكاس والمدن الاخرى في البلاد، ما ادى الى حالة فوضى في حركة سير السيارات.
وعبر متظاهرون في حي في شرق كراكاس عن غضبهم بهتافات من بينها «لا مزيد من القتلى» و«لا للديكتاتورية» و«لا للقمع». كما وصفوا الرئيس مادورو بانه «جبان» و«قاتل الطلاب».
وقالت رينا توريس التي جاءت بملابس سوداء للمشاركة في التجمع في حي آخر في شرق العاصمة الفنزويلية «انها تظاهرة ضد الوحشية التي يقتلون فيها شبابنا. اشعر بالغضب من اجل بلدي وعلينا ان نخرج لنكافح».
وكغيرها، حضرت رينا الى التظاهرة للاحتجاج على مقتل الشاب ديفيد فايانيا «22 عاما» بثلاث رصاصات في الصدر. وتكشف صور وتسجيلات فيديو بثتها وسائل اعلام محلية انها رصاصات اطلقها سرجنت في الشرطة الجوية.
وأكد وزير الداخلية نستور ريفيرول الذي اوضح الجمعة انه «تم التعرف على هوية» مطلق النار وان تحقيقا فتح في الحادث لتحديد مسؤوليته.
وفي خطاب امام ضباط في القوات المسلحة الفنزويلية الجمعة، اكد الرئيس مادورو ان مطلق النار «سيخضع للقانون» بدون ان يوضح ما اذا كان أوقف.
وفي هذا الاعلان الذي بثه التلفزيون الوطني، دعا رئيس الدولة قوات حفظ النظام الى «العمل بطريقة» تسمح «بان لا يقتل احد ابدا». وقال «يجب التوصل الى السلام، الى السلام والحياة ويجب الا يموت احد بعد الآن. هذا هو الهدف».
في خطابه، اتهم مادورو بشكل غير مباشر قادة المعارضة بالدفع باتجاه العنف.
وقال «ما هي اهدافهم؟ ان يبقوا النار مضرمة لتقع جريمة قتل هنا ويسقط قتيل هناك؟ وكأن الامر قتل بالقطارة».
والمعارضة التي تشدد على حقها في العصيان المدني وتشكل الاغلبية في البرلمان، لا تنوي وقف التصعيد، فقد دعت الشعب الفنزويلي هذا الاسبوع الى عدم الاعتراف بعد الآن بحكومة مادورو الذي تتراجع شعبيته. كما دعت الى «تظاهرة كبرى» السبت في كراكاس وبقية مدن البلاد.
وبمقتل الشاب الجمعة، ارتفعت حصيلة قتلى ثلاثة اشهر من الاحتاجاجات المعادية لمادورو الى 75 شخصا.
وتصاعدت حدة التظاهرات منذ قرار الرئيس مادورو الدعوة في نهاية يوليو الى جمعية تأسيسية وهو مشروع يرفضه 69،1 في المئة من الفنزويليين حسب معهد استطلاعات الرأي «داتانالايزس».
وقتل الشاب خلال مشاركته في تظاهرة دعا اليها تحالف المعارضة «طاولة الوحدة الديموقراطية» دعما للنائبة العامة لويزا اورتيغا التي تخوض حملة انتقادات ضد التشافية «نسبة الى هوغو تشافيز رئيس البلاد من 1999 حتى وفاته في 2013»، والمعارضة لمشروع الجمعية التأسيسية.
وقال والده بالقرب من مشرحة بيلو مونتي في كراكاس ان «ابني كان يناضل من اجل مثله ولهذا رحل. اريد توضيحات».

الآن - فرانس 24

تعليقات

اكتب تعليقك