رمضان أوغندا.. لا إفطار إلا في المسجد

عربي و دولي

349 مشاهدات 0


على 'خط الإستواء' تعتبر عبارة 'السلام عليكم' بطاقة دخول إلى قلوب المسلمين، ومفتاحا للتعامل معهم في شتى مناحي الحياة.

بهذه التحية، بدأ حديث مراسل الأناضول مع الشيخ 'كسامة أسد طه' (39 عاما)، وهو أحد الناشطين في مسجد ضاحية 'أنتيندا'، على بعد حولي خمسة كيلومترات من مركز مدينة كمبالا، عاصمة أوغندا.

مرتديا الطاقية الشهيرة، التي تميز المسلمين في أوغندا وتمثل عنوانا خارجيا لهويتهم، تحدث الشيخ أسد عن عاداتهم وتقاليدهم في شهر رمضان المبارك.

ومن أبرز ما يميز مسلمي أوغندا هو أن وجبة الإفطار في رمضان محلها المسجد فقط، بحيث يتجمع كل المسلمين في المساجد لتناول طعام الإفطار.

وقال الشيخ أسد: 'نجمع بين ٥٠ إلى ٦٠ دولارا في اليوم الواحد لإعداد وجبة إفطار لحوالي ٥٠ صائما'.

وتابع: 'يوميا يطحب محسنون مسلمون ضيوفا لتناول وجبة الإفطار معهم، كأحد مظاهر التكاتف والإحسان في مجتمع إسلامي محدود دخل مواطنيه'.

والأرز هو الطبق الرئيسي في وجبتي السحور والإفطار، إضافة إلي الخبز والبطاطة واللحوم والبلح والعصائر.

** فرحة العيد

ويحدد مجلس الإفتاء الإسلامي القومي أول وآخر أيام شهر الصيام، فضلا عن توقيت الإمساك والإفطار، وهي هذا العام بين 5: 15 و5: 20 للإمساك، و7: 00 و7: 20 للإفطار.

كما حدد المجلس، وفق الشيخ أسد، 'ذكاة الفطر لهذا العام بحوالي ثلاثة دولارات للفرد الواحد'.

وقال إن 'شهر رمضان يتسم بركود اقتصادي في البلد، خاصة بين المسلمين، حيث تقل الأنشطة الاقتصادية الروينية، ويتفرغ المسلمون للصيام والعبادة'.

وفي العشر الآواخر من رمضان، يعتكف مسلمون في المساجد، حيث يؤدون صلاة قيام الليل ويذكرون الله كثيرا.

وبحسب الشيخ أسد فإن 'من يعتكفون في المساجد عددهم قليل، يتراوح بين ٧% و8% تقريبا من المسلمين في مسجد كل ضاحية'.

وأما عن العيد في أوغندا، فقال إن 'العيد يمثل للمسلمين فرحة ونزهة في الحدائق والمنتزهات التي تتميز بها أوغندا، حيث يصطحبون أسرهم بعد صلاة العيد مباشرة إلى هذه الأماكن للتنزه والترفيه'.

وأيام أعياد المسلمين في أوغندا هي أيام عطلات رسمية من الدولة، كغيرها من أعياد المسيحيين.

** الديانة الثانية

وأوغندا دولة مغلقة تقع على خط الإستواء شرقي إفريقيا، على مساحة ٢٤١.٠٣٨ كلم٢، تحدها من الشمال دولة جنوب السودان، ومن الشرق كينيا، ومن الغرب الكونغو الديمقراطية، ومن الجنوب تنزانيا، ومن الجنوب الغربي رواندا.

ويبلغ عدد سكان أوغندا، التي استقلت عن الاستعمار البريطاني عام ١٩٦٢، قرابة ٣٧ مليون نسمة، أغلبهم من المسيحيين الكاثوليك، ويتحدثون لغات محلية، إلا أن الإنجليزية هي اللغة الرسمبة للبلد.

والإسلام هو الديانة الثانية في هذا البلد الإفريقي، حيث تبلغ نسبة المسلمين ١٢٪ من السكان، حسب إحصاء عام ٢٠٠٢، وبينهم سُنة وشيعية ومتصوفة، ويعتبر مسجد القذافي أشهر المعالم الإسلامية في كمبالا.

وللمسلمين محطتي بث إذاعي وتلفزيوني خاصتين بهم، وهما إذاعة 'بلال'، على أثير موجات 'أف أم' (١٠٧.٩ كيلو هيرتز)، ومحطة تلفزيون 'سلام'، وتبثان باللغة الإنجليزية ولغة 'الباقندا'، ثاني أكبر لغة في أوغندا.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك