شعث أمام مؤتمر هرتسليا: لا سلام مع بقاء الاحتلال
عربي و دولييونيو 22, 2017, 5:02 م 242 مشاهدات 0
ألقى مفوض العلاقات الدولية في حركة 'فتح'، نبيل شعث، اليوم الخميس، خطاباً باسم الرئيس محمود عباس، أمام 'مؤتمر هرتسليا الإسرائيلي للمناعة القومية'، أبرز فيه رفض حكومات الاحتلال المتعاقبة الالتزام باستحقاقات اتفاق أوسلو، الذي وقع قبل 24 عاماً، لافتاً إلى أنه 'منذ عودة نتنياهو للحكم في ولايته الثانية من العام 2009، وإلى غاية اليوم، مارست حكومة الاحتلال سياسة تقديم شروط مسبقة في كل مرة جديدة تقترب فيها المفاوضات من تحقيق تقدم حقيقي'.
وذكر شعث أن حكومة نتنياهو أبرزت، في السنوات الأخيرة، شرط وجوب الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مبيناً أن 'منظمة التحرير اعترفت بإسرائيل كأي دولة أخرى، لكن حكومة نتنياهو تضع هذا الشرط كمبرر للتهرب من استحقاقات السلام'.
وأكد مفوض العلاقات الدولية في حركة 'فتح' أن السلطة الفلسطينية ترفض كل أعمال التحريض التي يقودها موظفون كبار ضد المخصصات التي تدفعها السلطة الفلسطينية لعائلات الأسرى والشهداء، موضحاً أن الأسرى الفلسطينيين هم ضحايا للاحتلال نفسه ولنظام المستوطنات.
واعتبر المتحدث ذاته، وهو يؤكد أنه يتحدث نيابة عن الرئيس الفلسطيني، أن 'الشعب الفلسطيني قدم تنازلاته الكبيرة والمؤلمة في أوسلو من مجرد الاعتراف بإسرائيل وبإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وعاصمتها القدس المحتلة، بما يعني إقامة دولة على 22% من فلسطين التاريخية'.
في المقابل، أكد أن 'حكومة نتنياهو ترفض الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير وبإقامة دولته المستقلة، وتواصل سلب الأرض الفلسطينية والمياه الفلسطينية'.
إلى ذلك، أكد المسؤول الفلسطيني، في كلمته أمام 'مؤتمر هرتسليا'، أن 'السلطة الفلسطينية ملتزمة بالتنسيق الأمني، وتسعى للتوصل إلى اتفاق سلام، وبناء الدولة الفلسطينية، لكن كل هذا غير ممكن تحت واقع الاحتلال وسيطرة الاحتلال على الأرض والمياه والاقتصاد الفلسطيني، والتحكم بحركة الاستيراد والتصدير'.
إلى ذلك، دعا شعث حكومة الاحتلال إلى 'عدم تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني'، مشيراً إلى أن عقد حكومة الاحتلال جلسة رسمية تحت أنفاق المسجد الأقصى هو خطوة استفزازية، مؤكداً أنه 'لا صراع للفلسطيني مع اليهودية كديانة، وإنما صراعهم مع الاحتلال والاستيطان'، داعياً إلى 'استغلال الفرصة السانحة، عبر مبادرة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للتوصل إلى تسوية سلمية وحل دائم'.
وأكد أنه 'لا يمكن ضمان الأمن والاستقرار لإسرائيل في ظل مواصلة السيطرة على شعب آخر'، وأنه 'لا يمكن صنع السلام بالدبابات والطائرات'.
وختم شعث خطابه: 'مع مرور 50 عاماً على احتلال أرضنا دعوني أكرر القول: كفى للاحتلال والمعاناة، حان الوقت للسلام'.
تعليقات