مفوضية اللاجئين تعرب عن قلقها من تعاظم هجرة الأطفال والقصر
عربي و دولييونيو 21, 2017, 10:14 م 217 مشاهدات 0
اعربت المتحدثة باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنوب أوروبا كارلوتا سامي عن قلق المنظمة البالغ ازاء تعاظم ظاهرة هجرة الأطفال غير المصحوبين خاصة في ايطاليا مطالبة بضرورة الحاقهم بالمدارس لحمايتهم من الانتهاكات والاستغلال.
وقالت سامي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الاحتفال باليوم العالمي للاجئين هذا العام سيمتد على مدى عدة أيام بهدف 'ابراز ما تبذله ايطاليا والايطاليون من جهود في استقبال اللاجئين والسعي لادماجهم وتسليط الضوء على آلاف المتطوعين وأولئك الذين يعملون لصالح اللاجئين خلافا لضجيج الأصوات المناهضة'.
وأشارت في هذا الصدد الى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في ايطاليا فتحت أبواب 200 من مراكز الاستقبال أمام المواطنين الايطاليين كي يلتقوا وجها لوجه مع المهاجرين من طالبي اللجوء والتعرف المتبادل وذلك بالاضافة الى مبادرات عدة للتلاقي حول موائد الطعام والفنون والرياضة في المطاعم والمتاحف والملاعب.
وحول ظاهرة القصر والأطفال غير المصحوبين لفتت ممثلة المفوضية العليا الى تفاقم المشكلة حيث بلغ عدد هؤلاء القصر 75 ألفا في 70 بلدا منهم نحو 63 ألفا في ايطاليا وحدها خلال السنوات الخمس الأخيرة غالبيتهم الكبيرة من إريتريا ومصر وغامبيا والصومال ونيجيريا وسوريا.
واضافت أن مخاوف الجهات الأممية والحكومات المحلية المعنية تصب في النمو المطرد في وصول الأطفال الأكثر عرضة بشكل غير منتظر في الوقت الذي لم تكن هناك استعدادات كافية لاستيعابهم وتوفير الرعاية والحماية اللازمة لهم.
وذكرت ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كثفت بشكل كبير جهودها نحو هذه الشريحة التي تتراوح أعمارهم ما بين 13 و17 عاما وغالبيتهم فروا من مراكز الايواء ليصبحوا عرضة لكافة أنواع المخاطر الانتهاكات من العمل غير القانوني والاستغلال بل واستخدامهم في الأنشطة الاجرامية.
وأضافت 'اننا نحاول مساندة الحكومة الايطالية ابتداء بفتح مزيد من المراكز الخاصة باستقبال القصر غير المصحوبين والتزود بالمهارات والمهنية اللازمة لتفهم احتياجات هؤلاء الاطفال واتاحة امكانية مواظبتهم على المدارس الايطالية فورا.
وفي سياق أخر أكدت سامي التي أصدرت بالأمس تقريرا دوليا عن حالة واتجاهات الهجرة في العالم عام 2016 الماضي أن ظاهرة 'الهجرة القسرية' خلال السنوات الأخيرة بسبب الحروب والصراعات والعنف والاضطهاد أخذت أبعادا تاريخية غير مسبوقة في العالم.
وأشارت الى أن بيانات تقرير المفوضية العليا التفصيلي بعنوان 'الاتجاهات العالمية لعام 2016' سجلت ارتفاع اعداد الذين أجبروا أو اضطروا الى النزوح وهجرة منازلهم بنحو 300 ألف شخص عن العام السابق الى 6ر65 مليون شخص يحتاجون الحماية في كافة أنحاء العالم.
تعليقات