ملكة بريطانيا توجه لسن قوانين تلغي 'التشريعات الأوروبية' تمهيدا للانسحاب
عربي و دولييونيو 21, 2017, 4:05 م 235 مشاهدات 0
شكلت قضايا الانسحاب من الاتحاد الاوروبي ومحاربة الارهاب والتطرف محاور رئيسية في خطاب ملكة بريطانيا الملكة اليزابيث الثانية لدى افتتاحها اليوم الاربعاء الدورة البرلمانية الجديدة في تقليد يجمع اعضاء مجلسي العموم واللوردات في قصر (ويستمنستر) وسط لندن.
وتضمن خطاب الملكة الذي يأتي بعد انتخابات ال8 من يونيو الجاري لعرض سياسية الحكومة الجديدة 27 مشروع قانون سيتم اعتماده خلال العامين المقبلين ثمانية مشاريع منها تشمل اجراءات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي والغاء كل القوانين والمعاهدات الاوروبية المعتمدة في بريطانيا بموجب ميثاق الجاليات الاوروبية لعام 1972.
وتركز المشاريع الجديدة على استحداث وثيقة قانونية بريطانية 'ضخمة' تعوض كل الاجراءات والمواد التشريعية الاوروبية التي ترتبط بكل القطاعات ولاسيما السياسية والاقتصادية والهجرة والجمارك والزراعة والصيد البحري اضافة الى الامن النووي والعقوبات الدولية.
واكدت الملكة اليزابيث الثانية في خطابها ان حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي ستعمل كل ما في وسعها من اجل تحقيق افضل اتفاق ممكن مع الاتحاد الأوروبي بعد نهاية المفاوضات الرسمية.
وشددت على ان بلادها ستحافظ على علاقات شراكة وتعاون 'قويين' مع الشركاء والحلفاء الاوروبيين بعد الانسحاب الرسمي مضيفة ان الحكومة البريطانية ستبذل جهودا كبيرة لصياغة علاقات اقتصادية وتجارية جديدة مع مختلف دول العالم.
واوضحت ان الحكومة ستعرض على البرلمان لاحقا مشاريع قوانين تهدف الى تشجيع الاستثمارات الأجنبية في قطاع البنى التحتية وضمان حفاظ بريطانيا على ريادتها في مجال التكنولوجيات الجديدة المرتبطة بمجال الصناعات الفضائية و السيارات الكهربائية.
وفي مجال مكافحة الارهاب اكدت الملكة اليزابيث ان الحكومة ستقوم قريبا بمراجعة شاملة لاستراتيجية محاربة الارهاب وضمان حصول اجهزة الامن على كل الأدوات التشريعية والاجرائية التي تسمح لها بالحفاظ على امن البلاد مضيفة انه سيتم استحداث لجنة جديدة لمكافحة التطرف بكل اشكاله.
وفي المقابل خلى خطاب الملكة على غير العادة من الإشارة الى الزيارات الرسمية لرؤساء الدول الى بريطانيا وعلى رأسها زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب والتي سبق ان اكدت رئاسة الوزراء البريطانية انها ستتم خلال الخريف المقبل.
كما خلت الاشارة الى بعض القوانين المتعلقة بالرعاية الاجتماعية والمدارس الخاصة وهي قوانين كانت قد اثارت جدلا واسعا خلال الحملة الانتخابية الاخيرة وتسببت في تراجع شعبية حزب المحافظين بقيادة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
يذكر ان زوج الملكة الأمير فيليب دوق أدنبره غاب اليوم الاربعاء لاول مرة عن المشاركة في مراسيم افتتاح الدورة البرلمانية بسبب وعكة صحية 'بسيطة' تم نقله على اثرها الى المستشفى مساء امس الثلاثاء وفق ما جاء في بيان لقصر (باكينغهام).
تعليقات