أبو الغيط: قبول مجلس الأمن بعضوية إسرائيل ضربة لشرعيته
عربي و دولييونيو 20, 2017, 10:02 م 271 مشاهدات 0
اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القبول بإسرائيل عضوًا بمجلس الأمن الدولي، ضربة لشرعيته في الصميم، كما يعطي دفعة قوية لمعسكر التشدد وجماعات الاستيطان الإسرائيلية.
ولفت أبو الغيط إلى “الجهود الإسرائيلية المتواصلة لتطبيع وضعيتها في الأمم المتحدة بأجهزتها ووكالاتها المتخصصة؛ وأبرزها مساعيها للترشح لعضوية مجلس الأمن الدولي لعامي 2019 و2020”.
جاء ذلك في الإفادة التي قدمها أبو الغيط اليوم الثلاثاء، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الدورية، بشأن الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وحول جهودها بخصوص الاستيطان، اتهم أبو الغيط، إسرائيل “بتنفيذ خطة منهجية في بناء المستوطنات، واختيار مواضعها بصورة تجعل قيام دولة فلسطينية متواصلة الأطراف في المستقبل، شبه مستحيل من الناحية الجغرافية”.
وقال أبو الغيط: إن “عدد تصاريح البناء التي صدقت عليها السلطات الإسرائيلية، بخصوص بناء مستوطنات يهودية في القدس الشرقية، والضفة الغربية المحتلتين هو الأكبر هذا العام منذ عام 1992”. موضحًا أن “الحكومة الإسرائيلية صادقت هذا العام وحده على بناء 8354 وحدة سكنية جديدة، منها 3066 للبناء الفوري، وهو عدد غير مسبوق”.
وأشار إلى أن “عدد المستوطنين كان في العام 1996 حوالي 150 ألف مستوطن، وبلغ اليوم نحو 400 ألف مستوطن، بخلاف 200 ألف آخرين في القدس الشرقية”.
وأعرب أمين عام الجامعة العربية عن شكوكه في أن “المشروع الذي تتبناه القيادة الإسرائيلية الحالية، هو مشروع استيطان لا مشروع سلام”، مشددًا على “أهمية مبادرة السلام العربية”، معتبرًا أنها “تمثل فرصة تاريخية لإقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل وجيرانها العرب والعالم الإسلامي”.
وأقرت القمة العربية في بيروت 2002، مبادرة للسلام بين العرب وإسرائيل، تقوم على تطبيع العلاقات مقابل انسحاب الأخيرة إلى حدود 4 يونيو/حزيران 1967.
وارتأى أبو الغيط أن “قضايا الحدود والأمن والقدس واللاجئين، هي أساس التوصل إلى حل مقبول ومستدام”، داعيًا مجلس الأمن الدولي للعمل على “إعادة الأمل والثقة للفلسطينيين”.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في نيسان/أبريل 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى في السجون الإسرائيلية.
تعليقات