الشمري: حديث الرومي مرفوض ولا يمكن السكوت عنه
محليات وبرلمانفبراير 12, 2009, منتصف الليل 941 مشاهدات 0
أعرب الأمين العام لتجمع الكويتيين البدون ' مساعد الشمري ' في بيان صحفي له عن أسفه الشديد من الطريقة التي تم بها التعامل من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة مع قضية البدون خلال الجلسة التي عقدها المجلس بتاريخ 10/2 مبدين استياءهم لما قاله النائب الرومي ' من أن هؤلاء حاربوا بفلوس ' محاولة منه بالتقليل من الدور الذي لعبة الكويتيون البدون في المؤسسات العسكرية والتشكيك بما قدموه من تضحيات وعطاء من أجل المحافظة على استقرار الكويت وأمن شعبها ووحدة أراضيها، و أن طرح مثل هذا الفكر أمر مرفوض ولا يمكن القبول به أو السكوت عنه في أي حال من الأحوال، فهذا التعبير إن دل على شيء فإنما يدل على مدى الاستخفاف بالدفاع عن الوطن والتضحيات التي قدمها ويقدمها رجال الجيش الذي حملوا أرواحهم على أكفهم من اجل تراب الوطن.
وأكد التجمع على أن شرف الانتماء إلى المؤسسات العسكرية يعتبر من أنبل الخدمات الجليلة في جميع الدول المتحضرة، فلقد كان للكويتيين البدون هذا الشرف من خلال المشاركة في العمل بمختلف قطاعات الجيش والشرطة منذ استقلال البلاد سنة 1961واثبتوا كفاءة في العمل وروح وطنية عالية، من خلال مشاركتهم وتمثيلهم للكويت في الحروب القومية في عامي 67 و73 وحرب الاستنزاف و قدموا التضحيات دفاعا عن شرف الأمة العربية، فكانوا خير ممثلين للدولة، واستمر العطاء أثناء الغزو العراقي بتاريخ 2/8 فأثبت الكويتيون البدون بطولات رائعة للذود والدفاع عن البلاد بشهادة العديد من رجالات الدولة من كبار الضباط والمسئولين الذين يعرفون ويقدرون حجم التضحيات التي قدمها العسكريون الكويتيون البدون خلال عملهم في السلك العسكري في تلك المحنة، حيث استشهد عدد منهم وأصيب آخرون وتم آسر المئات منهم، وآخرون خرجوا بأسلحته لا بزوجاتهم وأبنائهم للمملكة العربية السعودية والتحقوا بالجيش الكويتي، تاركين المال والبنون لسبعة أشهر للمشاركة بحرب تحرير أرض الوطن لا من أجل المال، واستمرت هذه البطولات من خلال مشاركتهم في تحرير البلاد عبر لواء التحرير الذي كان نواة تكوين الجيش الكويتي في الخارج، والذي كان يضم العديد من العسكريين من الكويتيين البدون من رجال الجيش والشرطة.
وأكد التجمع أيضاً على رجال الشرطة من الكويتيين البدون الذين شاركوا في تأسيس قوة الشرطة في الماضي والحاضر بترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في الوطن طيلة أكثر من أربعة عقود بالعمل بكل إخلاص وشرف ومهنية تحقيقا للمصلحة العامة حيث ضربوا أروع الأمثلة بالإخلاص والتفاني في أداء الأعمال الأمنية الموكولة إليهم، ومقابل كل هذه التضحيات يأتي من يشكك بانتمائهم للوطن وليكون حجر عثرة ضد أي مساعي لمعالجة قضيتهم وإنهاء معاناتهم بل يدفع باتجاه عرقلة أي حلول مطروحة لهذه القضية
وتسائل التجمع،إذا كان هؤلاء الرجال الذين أيقنوا أنهم قد لا يعودون إلى الكويت إلا جثه يحملها أخوانه العسكريين، قد وضعوا أرواحهم على أكفهم من أجل الكويت وشعبها لا يستحقون منحهم شرف الانتماء لهذا الوطن بحصولهم على الجنسية الكويتية لا سيما وان لديهم من الوطنية والحمية على الكويت يفوق ما يحمل أدعياء تلك الوطنية، علاوة على أن اغلبهم أقارب وأشقاء للكويتيين وأزواج للكويتيات، فمن هم المستحق إذاً!!!!؟
وطالب التجمع من رئيس مجلس الأمة السيد جاسم الخرافي بعدم السماح لبعض الأعضاء بإطلاق مصطلحات وعبارات التمييز العنصري ضد الكويتيين البدون أو كل ما من شأنه الإساءة لهم، من تحت قبة البرلمان دون التنبيه والإشارة إليها ومسائلة أصحابها، كما نطالب من نوابنا المحترمين أن يبينوا مواقفهم من تلك التصريحات العنصرية حتى لا تسيء لبقية النواب الشرفاء، كما نطالب النائب عبدالله الرومي بالاعتذار عن حديثه الذي أساء لأكثر من مئة ألف إنسان بمن فيهم الشهداء والمحاربين والمقاومين المقاتلين من أجل حرمة تراب وطننا الكويت وكل من كان يعمل بمؤسسات الدولة.
تعليقات