الأمم المتحدة : 65,6 مليون مهجر في العالم في 2016
عربي و دولييونيو 19, 2017, 12:01 م 622 مشاهدات 0
أعلنت المفوضية السامية للاجئين التابعة للامم المتحدة الاثنين ان عدد النازحين واللاجئين نتيجة النزاعات في العالم بلغ رقما قياسيا من 65,6 ملايين شخص في العام 2016، معربة عن القلق خصوصا حول الوضع في جنوب السودان.
وأفاد التقرير السنوي للمفوضية ان الزيادة المسجلة في العام 2016 (+300 الف شخص) أقل من العدد المسجل في العام 2015 (+5,8 ملايين شخص).
وقال المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ان العدد الاجمالي 'زيادة طفيفة فقط'، لكنه 'رقم غير مقبول بكل المعايير'.
القسم الاكبر من هذا العدد هو من النازحين داخل بلدانهم الذين سجلوا رقما قياسيا بلغ 40,3 ملايين شخص بحلول نهاية 2016 بالمقارنة مع 40,8 ملايين في العام السابق. ويتركز العدد الاكبر من النازحين في سوريا والعراق وكولومبيا.
اما عدد اللاجئين الذي بلغ 22,5 ملايين شخص نصفهم من الاطفال العام الماضي، فهو الاعلى في التاريخ.
- سوريا: نزاع منسيّ؟ -
أسفر النزاع المستمر في سوريا منذ العام 2011 عن أكبر عدد من اللاجئين بلغ 5,5 ملايين شخص مع نحو 825 الف شخص مسجلين في العام 2016، بحسب مفوضية اللاجئين.
ويثير إستمرار النزاع قلق المفوضية الشديد خصوصا وان تمويل المساعدات الانسانية أقل من العام 2016، رغم مليارات الدولارات التي تعهدت الاسرة الدولية بتقديمها في بروكسل في مطلع نيسان الماضي. ويحمل هذا النقص في التمويل غراندي على التخوف من أن تصبح سوريا 'نزاعا منسيا'.
هذا العام، دقت الامم المتحدة ناقوس الخطر حول التدهور السريع للوضع في جنوب السودان بعد 'الفشل الكارثي لجهود السلام في تموز'. وأوضح غراندي ان 'جنوب السودان يشهد أزمة التهجير الاسرع تدهورا في العالم'.
بعد ان نال جنوب السودان استقلاله في العام 2011، غرق في حرب اهلية في كانون الاول 2014 أوقعت عشرات الاف القتلى وأرغم أكثر من 3,7 ملايين الشخص على ترك منازلهم.
وأفاد التقرير ان عدد اللاجئين من جنوب السودان ارتفع بنسبة 64 بالمئة في الاشهر الستة الاخيرة للعام 2016 ليبلغ 1,4 ملايين شخص. ومنذ كانون الثاني، تم تسجيل نصف مليون لاجئ إضافي.
- 'ثلاث ثوان'-
وتابعت المفوضية ان عمليات التهجير الجديدة للسكان لا تزال على مستوى مرتفع جدا.
وأضاف التقرير أنه من مجمل المهجرين في كل أنحاء العالم العام الماضي، نزح 10,3 ملايين شخص خلال العام أكثر من نصفهم داخل بلادهم مما يوازي شخص يتعرض للتهجير كل ثلاث ثوان.
الغالبية الكبرى من المهجرين في دول نامية أو ذات دخل متوسط.
وشدد تقرير المفوضية على ان 'هذا الخلل الكبير في التوازن يعكس عدة عوامل منها خصوصا الغياب المتواصل للاجماع الدولي حول مسألة استقبال اللاجئين وكون العديد من الدول الفقيرة قريبة من مناطق النزاع في العالم'.
تعليقات