الضفة تشهد أعتى هجمة استيطانية منذ 25 عاماً

عربي و دولي

236 مشاهدات 0


قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن الضفة الغربية المحتلة، بما فيها شرقي القدس، شهدت منذ بداية العام هجمة استيطانية غير مسبوقة، هي الأكبر منذ 25 عامًا، باعتراف وزير الجيش أفيغدور ليبرمان.
وأوضح المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر أمس السبت، أن ليبرمان صرح بأن تراخيص بناء المستوطنات في الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام الجاري هي الأعلى منذ عام 1992، أي منذ 25 عامًا.
وأشار ليبرمان إلى أن (3651) وحدة استيطانية وافقوا عليها منذ الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وبدأ التنفيذ الفوري لـ671 وحدة منها، كما وافقوا على بناء (8345) وحدة استيطانية، بدأ البناء في 3066 وحدة منها، منذ بداية العام الجاري 2017، كما تزامن ذلك مع خطط الاحتلال لزيادة أعداد المستوطنين في الضفة الغربية لتخفيف الاكتظاظ الاستيطاني في أراضي 1948، حسب زعمه.
وفي السياق، أشار التقرير إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتياهو كرر حديثه القديم الجديد خلال استقباله السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، عن تطبيق النموذج 'الهولندي-البلجيكي' (بقاء المستوطنات في عمق الدولة الفلسطينية)، بشأن المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وشرح مسألة إبقاء المستوطنات 'المعزولة' في جيوب تحت سيادة 'إسرائيلية'.
وكان نتنياهو قد طرح أفكارًا كهذه في بداية العام 2014 عندما جرت محادثات، قادها وزير الخارجية الأميركي حينه، جون كيري، حول وثيقة 'اتفاق إطار'، وفي الوقت ذاته صرّح نتنياهو في الكنيست، يوم الثلاثاء الماضي، بأن المستوطنات لن تُخلى في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، وأن 'لكل واحد الحق في أن يعيش في بيته، وألا يقتلعه أحد'.
قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن الضفة الغربية المحتلة بما فيها شرقي القدس شهدت منذ بداية العام هجمة استيطانية غير مسبوقة، هي الأكبر منذ 25 عامًا باعتراف وزير الجيش أفيغدور ليبرمان.
على صعيد آخر لا تترك حكومة بنيامين نتنياهو مناسبة إلا وتذكر العالم بأنها حكومة مستوطنين بامتياز وتتفوق على غيرها من حكومات اسرائيل في هذا المجال، وفق التقرير.
وقال إن ذلك يبدو واضحًا من خلال طرح اللجنة الوزارية الخاصة لشؤون التشريع الإسرائيلية مشروع قانون مقدم من رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيطون وعدد من أعضاء الكنيست، يدعو لإلغاء ما أسماه شارون في حينه عام 2005 بقانون الانفصال من جانب واحد عن الفلسطينيين، والسماح بالتالي للمستوطنين بالعودة للمستوطنات التي جرى اخلاؤها شمال مدينة نابلس والذي يتوقع له النجاح والمصادقة عليه الأسبوع القادم.
وكان المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان قد أشار في تقارير سابقة تواصل عمليات التجريف في محيط المستوطنات التي تم اخلاؤها شمال الضفة والتي شهدت عمليات اقتحامات متواصلة من قبل المستوطنين بحماية جيش الاحتلال في محيط مستوطنة 'ترسلة' بالقرب من قرية صانور جنوب جنين.
وأفاد أنه تم اقتحام هذه المنطقة من قبل المستوطنين عدة مرات خلال الأسابيع الماضية، وكذلك اقتحام المستوطنين بحماية قوات الاحتلال لمستوطنة 'حومش' المخلاه للشمال من مدينة نابلس، وهذا يؤكد النية المسبقة والمبيتة لدى جيش الاحتلال لإعادة السيطرة على هذه المناطق، وبالتالي تسليمها للمستوطنين لاحقًا.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك