الأردن: ميليشيات الحوثيين تقطع طريق الإمداد عن مخيم الركبان
عربي و دولييونيو 18, 2017, 4:20 م 318 مشاهدات 0
زادت أحوال اللاجئين السوريين في مخيم الركبان في المنطقة الحدودية الفاصلة بين الأردن وسوريا سوءاً مع سيطرة المليشيات الشيعية الطائفية، والنظام السوري أخيراً على أغلب الطرق الشرقية، والشمالية، والغربية المؤدية إلى المخيم.
وحسب لاجئين أصبح المخيم شبه محاصر من جميع الاتجاهات، باستثناء الجنوبية مع الأردن، التي تفتح معبراً من الحدود لإيصال المساعدات الأممية الشحيحة، وغير المنتظمة للاجئين، بسبب الصعوبات الأمنية التي يفرضها داعش القريب من المخيم، والخوف من خلاياه النائمة فيه.
وقالوا إن تقدم المليشيات الشيعية صوب معبر التنف القريب من المخيم، ومحاولة السيطرة عليه في الأسبوعيين الماضيين، قطع الطرق الشرقية والشمالية عن المخيم، بعد أن كانت هذه المناطق من البادية السورية خاليةً من أي وجود عسكري موال للنظام منذ تشكيل المخيم في مطلع 2015.
وقال نائب رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية في مخيم الركبان محمد درباس في اتصال هاتفي لـ24 إن مخازن أسواق المخيم خالية من البضائع، ما يُنذر بتردي الأوضاع الإنسانية أكثر للاجئين.
وأشار درباس إلى أن اللاجئين في المخيم كانوا يعتمدون على البضائع، وبعض أنواع الغذاء من داخل الأراضي السورية التي يجلبها تجار السوق التجاري في المخيم، عبر الطرق التي قطعتها المليشيات الطائفية في البادية السورية.
وقال القاضي الأول في المخيم الدكتور محمد جراح، في اتصال هاتفي لـ24، إن المليشيات الطائفية وداعش، يملكان وحدات عسكرية وتفتيش على الطرق المؤدية إلى المخيم، والتي تصله بمدن عديدة، خاصة الشرق والشمال السوري، أما النظام فيقطع الطريق الرابطة بينه وبين محافظة السويداء.
وطالب جراح المنظمات الدولية بتكثيف مساعداتها إلى المخيم ومضاعفتها عن طريق الحدود الأردنية، لتعويض النقص الحاصل في البضائع والمواد الغذائية.
وطالب رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية المقيم في عمان، علي مذوذ الجاسم، بتشكيل فرق من قبائل المخيم لتسليمها المساعدات لضمان توزيعها بعدالة على العوائل في المخيم، في ظل ظروف الحصار عبر كشوفات تبين أعداد كل عائله.
ويسيطر جيش مغاوير الثورة، وجيش أسود الشرقية التابعين للجيش السوري الحر على المخيم، والمناطق القريبة منه، ويعملان على منع اقتراب قوات جيش النظام السوري، والميليشيات الشيعية منه، والمراكز الاستراتيجية المهمة، والقريبة منه مثل معبر التنف بين سوريا، والعراق، حسب جراح الناطق الرسمي باسم جيش مغاوير الثورة.
يذكر أن مخيم الركبان يضم أكثر من 85 ألف لاجئ سوري على الأراضي منزوعة السلاح بين سوريا والأردن.
تعليقات