تقرير أميركي يكشف عن منتجات شهيرة للعناية بالطفل تسبب السرطان

كشف تقرير صدر مؤخراً ونشره صندوق ( Breast Cancer Fund) الهيئة الناشطة في مجال مكافحة 'سرطان الثدي' في الولايات المتحدة الأمريكية، عن أن العديد من منتجات العناية بالطفل و الخاصة بالاستحمام مثل الشامبو والجل المنتج لفقاعات الصابون، تحوي تراكيز غير مقبولة لمواد كيميائية يشتبه ارتباطها بالأورام السرطانية. ويضم التقرير قائمة بأسماء مجموعة من منتجات العناية بالطفل والتي تحمل علامات تجارية ذائعة الصيت، كانت قد أخضعت لفحوص مخبرية، ليتبين احتوائها على مادة 1.4( دايوكسين)، كما ثبت أن بعضها يحوي تلك المادة بتراكيز تتجاوز الحد المسموح به بحسب مواصفات إدارة الغذاء والدواء الأمريكية 'FDA' ، والتي وصلت في بعض الحالات إلى أكثر من ضعف المستوى المسموح به. وبحسب التقرير فقد شملت الفحوص كذلك مجموعة من مستحضرات العناية الشخصية للبالغين، كان من بينها منتجات لعدد من الشركات المرموقة في هذا المجال، حيث تبين كذلك عدم مطابقتها للمواصفات المسموح بها. ويوضح التقرير بأن تلك المواد تعد من المواد التي تلوث منتجات مستحضرات العناية الشخصية والمواد التجميلية أثناء تصنيعها، لذا فإن ' FDA' لا تشترط إدراجها في المواد المكونة للمنتج الموجودة على الملصق، إلا أنها تحدد التراكيز المسموح بها فيما يتعلق بتلك المادة. ويعلق أحد المختصين في مجال حماية البيئة موضحاً بأنه يجدر بالآباء أن يغضبوا عندما يعلموا بان بعض الشركات في هذا القطاع تنفق الكثير من الأموال بغرض الحصول على تراخيص لوضع أسماء الشخصيات الكرتونية على منتجاتها لاجتذاب الأطفال، في حين أنها لا تنفق شيئاً في سبيل أنتاج مواد أكثر سلامة وأقل تلوثاً، وذلك فيما يتعلق باحتوائها على تلك المادة. وتعد مادة 1.4 (دايوكسين) من المواد البتروكيماوية حيث تعتبرها وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة مسبباً محتملاً للأورام السرطانية عند البشر، كما تعتبر من قبل برنامج علم السموم القومي مواد مسرطنة عند الحيوانات، إلى جانب ذلك فإن بعض المختصين يعتقدون بارتباطها بالاعتلالات الولادية عند المواليد. يشار إلى أن القائمة التي نشرها الصندوق تضم أسماء منتجات تحمل علامات تجارية لشركات اشتهرت في مجال العناية بالطفل، والتي ينتشر استخدامها في العالم العربي بشكل واضح.