أوغلو : استفتاء كردستان للانفصال عن العراق عمل تصعيدي
عربي و دولييونيو 15, 2017, 5:59 م 316 مشاهدات 0
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنَّ اعتزام إقليم كردستان تنظيم استفتاءٍ حول انفصاله من العراق، خطيرٌ وعمل تصعيدي.
جاء ذلك في تصريح أدلى به جاويش أوغلو، للإعلام الكويتي في إطار زيارة للبلاد، حسب 'الأناضول'، اليوم الخميس، حيث أكَّد دعم بلاده بشكل قوي عن وحدة وسلامية الأراضي العراقية والسورية، وأنَّ تركيا لن تسمح بتشكيل 'كانتون إرهابي' في سوريا.
وأضاف: 'العراق يواجه مشكلات كثيرة، فهو يكافح تنظيم داعش، وبالإضافة إلى مشاكل أخرى، ومن غير المناسب استغلال هذا الوضع (تنظيم الاستفتاء)'.
وأوضح أوغلو أنَّ سعي الإقليم الكردي رفع أعلامه فوق المؤسسات الحكومية في مدينة كركوك ليس صائبًا، وأكَّد أنَّ جميع البلدان التي التقى مع مسؤوليها يعارضون تنظيم استفتاء في الإقليم الكردي حول الانفصال.
والأسبوع الماضي، أعلن زعماء أكراد عقب اجتماع للأحزاب بالإقليم الكردي حضره رئيس الإقليم مسعود بارزاني، تحديد 25 سبتمبر المقبل، موعدًا لإجراء الاستفتاء.
والاستفتاء المزمع غير ملزم، ويتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث بالإقليم، وهي أربيل والسليمانية ودهوك، فيما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق من عدمه.
وفيما يتعلق بإدعاءات بعدم الارتياح الأمريكي من العلاقات التركية الروسية، أوضح أوغلو أنَّ علاقات بلاده كانت أفضل مع موسكو قبل إسقاط تركيا قاذفة روسية انتهكت مجالها الجوي عام 2015.
وتساءل قائلًا: 'علاقاتنا كانت جيدة بشكل أكبر قبل إسقاط المقاتلة الروسية، وفي ذلك الوقت لم تكن الإدارة الأمريكية تبدي قلقها، فلماذا تبديها اليوم'.
ولفت إلى أنَّ الأعضاء في حلف شمال الأطلسي 'ناتو' كانوا يطلبون من تركيا، تحسين علاقاتها مع روسيا، في الاجتماعات المشتركة، خلال أزمة أنقرة مع موسكو، مستدركًا أنَّه لدى تطبيع العلاقات بين البلدين، بدأت البلدان ذاتها طرح تساؤلات عن علاقاتنا مع روسيا.
وبخصوص علاقات تركيا مع الولايات المتحدة، أشار الوزير التركي إلى أنَّ بلاده تمتلك علاقات أفضل في الوقت الحالي، بالمقارنة مع العلاقات مع الإدارة السابقة 'باراك أوباما'.
وأوضح أوغلو أنَّه ليس من الصواب مواصلة الولايات المتحدة، تقديم دعمها لتنظيم 'ب ي د' - الامتداد السوري لمنظمة 'بي كا كا'، والعمل مع هذا التنظيم في عملية استعادة مدينة الرقة من قبضة تنظيم الدولة 'داعش'.
وشدَّد على أنَّ تعاون واشنطن مع تنظيم 'ب ي د' عمل لا يليق ببلد مثل الولايات المتحدة، مبينًا أنَّه لا يوجد فرق بين إرهابي جيد وإرهابي سيء، حسب تعبيره.
وفي الشأن الخليجي والأزمة التي تعيشها المنطقة، قال أوغلو: 'جمهورية مصر العربية طرف في الأزمة.. طبعًا أحد أسباب اندلاع هذه الأزمة، هو إطلاق مصر صفة الإرهاب على جماعة الإخوان المسلمين، فوصف حركة مثل الإخوان المسلمين بالإرهاب ليس صائبًا'.
وأردف: 'تصنيف جميع من هو ضدك تحت مسمى الإرهاب نهج غير صحيح'.
ولفت إلى أنَّ جماعة الإخوان منخرطة في الحياة السياسية في كل من تونس والمغرب والكويت والبحرين وسلطنة عمان، متسائلًا: 'هل نعت هؤلاء بالإرهابيين أمر صحيح؟'.
وذكر أنَّ تركيا تبذل جهودًا من أجل تعزيز علاقاتها الإمارات العربية المتحدة، وأكَّد أنَّها لا تميّز بين بلد وآخر في علاقاتها مع بلدان الخليج.
وجدَّد استعداد تركيا في لعب دور الوساطة في سبيل إيجاد حل للأزمة عبر الحوار.
ومنذ 5 يونيو الجاري، قطعت سبع دول عربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن وموريتانيا وجزر القمر، واتهمتها بـ'دعم الإرهاب'، فيما خفضت كل من جيبوتي والأردن تمثيلها الدبلوماسي لدى الدوحة، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عُمان علاقاتهما مع قطر.
ونفت الدوحة الاتهامات بـ'دعم الارهاب' التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنَّها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
تعليقات