فشل محاولة سحب الثقة من رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي

فشلت محاولة سحب الثقة من رئيس الوزراء الاسباني زعيم الحزب اليميني ماريانو راخوي التي قادها زعيم ائتلاف (أونيدوس بوديموس) اليساري بابلو اجليسياس في مجلس النواب الاسباني اليوم الأربعاء.

وصوت لصالح حجب الثقة في جلسة التصويت 82 نائبا هم نواب (أونيدوس بوديموس) ال71 و(يسار كتالونيا الجمهوري) و(كومبروميس) و(بيلدو) اليسارية فيما رفضها 170 نائبا منهم 137 نائبا عن الحزب الشعبي اليميني الحاكم.

وامتنع 97 نائبا عن التصويت منهم 85 من ممثلي حزب العمال الاشتراكي الاسباني وذلك من أصل 349 نائبا شاركوا في التصويت بالمجلس المؤلف من 350 نائبا في ضوء غياب نائب واحد.

يذكر ان جلسة النقاش حول حجب الثقة عن راخوي بدأت أمس الثلاثاء بكلمة للناطقة باسم ائتلاف (أونيدوس بوديموس) ايريني مونتريرو ركزت فيها على قضايا الفساد التي تطال الحزب الشعبي اليميني الحاكم وهي 65 قضية تشغل المحاكم الاسبانية.

من جانبه استعرض اجليسياس أمس واليوم مجموعة من السياسات البديلة في مجالات الاقتصاد ومحاربة الفساد والمساواة بين الجنيسين والنهوض بمستوى الخدمات الصحية والاجتماعية فيما شدد على ضرورة الإطاحة بالحزب اليميني من الحكم معتبرا انه 'حزب فاسد' يضر بمصالح اسبانيا ومصداقيتها.

من جانبه أكد راخوي ان حجب الثقة عنه ما هو إلا استعراض اعلامي يتطلع من خلاله اجليسياس إلى تصدر الصحف والنشرات الإخبارية مشيرا إلى انه لا يمتلك مشروعا واضحا ولا بدائل عملية قابلة للتطبيق.

وكان اجليسياس يحتاج للأغلبية الساحقة عند 176 صوتا في البرلمان المكون من 350 نائبا للنجاح في مساعيه غير انه قيم إيجابيا المحاولة معتبرا انها ساهمت في تقريب المواقف مع حزب العمال الاشتراكي وإضعاف شوكة اليمينيين وذلك في لقاء مع محطة (لا سكستا) التلفزيونية المحلية عقب انتهاء التصويت.

وكان اجليسياس زعيم ثالث أكبر قوة برلمانية تقدم بطلب حجب الثقة عن راخوي منذ أكثر من شهر رغم ادراكه بانها خطوة محكوم عليها بالفشل لكنه مضى قدما انطلاقا من 'المسؤولية الأخلاقية' لمواجهة الحزب اليميني الحاكم المتورط في عدة قضايا فساد سياسي.