واشنطن : 'السلطة الفلسطينية ستوقف دفع تعويضات لأسر منفذي الهجمات' على إسرائيل

أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس الثلاثاء أن السلطة الفلسطينية وافقت على التوقف عن دفع تعويضات لأسر منفذي الهجمات على الإسرائيليين. من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه لم يلاحظ أي مؤشر بأن السلطة الفلسطينية أوقفت 'الدفع للإرهابيين المسجونين وأسرهم'.

أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الثلاثاء أن مسؤولي السلطة الفلسطينية وافقوا على التوقف عن دفع تعويضات لأسر منفذي الهجمات الانتحارية. وقال تيلرسون خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ إن الفلسطينيين 'عدّلوا سياستهم، أقلّه لقد تم إبلاغي أنهم غيّروا هذه السياسة'.

وأوضح تيلرسون لأعضاء اللجنة أنه أثار شخصيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسألة دفع السلطة تعويضات لأسر منفذي الهجمات الانتحارية. وقال إن هذه المسألة 'بُحثت مباشرة عندما قام الرئيس عباس بزيارة واشنطن' في مطلع أيار/مايو المنصرم، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب أثارها أيضا لدى استقباله عباس في البيت الأبيض.

وأضاف تيلرسون 'لقد قلت له يتعيّن عليكم حتما التوقف عن دفع هذه التعويضات لعائلات من تسمونهم 'شهداء''، متابعا 'لقد قلت له إن مساعدة الأيتام والأطفال أمر مختلف، لكن عندما تخصصون هذه الدفعات لهذا الفعل بالتحديد فهذا أمر يجب أن يتوقف'.

تيلرسون: ' لقد كنا واضحين جدا معهم أن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لنا'

وبحسب الوزير الأمريكي فإن المسؤولين الفلسطينيين 'يعتزمون التوقف عن دفع أموال لأسر من ارتكبوا جرائم أو أعمال عنف ضد آخرين'. وتابع تيلرسون 'نحن كنا واضحين جدا معهم بأن هذا الأمر هو بكل بساطة غير مقبول بالنسبة لنا. هو حتما غير مقبول بالنسبة إلى الشعب الأمريكي'.

وإذا ما تأكد ما يقوله تيلرسون فإن هذا التغيير في السياسة الفلسطينية قد ينعكس سلبا على الرئيس عباس في الداخل الفلسطيني حيث يزن أبو مازن خطواته بدقة كي لا يتهم بتقديم الكثير من التنازلات في سبيل تحقيق السلام.

وفي أول رد فعل إسرائيلي على تصريحات تيلرسون، قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان للإذاعة الاسرائيلية العامة 'لم ألاحظ أي مؤشر بأن السلطة الفلسطينية أوقفت الدفع للإرهابيين المسجونين وأسرهم'.