بعد حديث الرومي حول تجنيس العسكريين منهم

محليات وبرلمان

البراك يعرب عن استياءه من عدم تقدير تضحيات البدون

1397 مشاهدات 0


أعرب النائب مسلم البراك عن أسفه من الطريقة التي يتم بها التعامل من قبل البعض من أعضاء مجلس الأمة مع قضية البدون خلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمة يوم أمس والنفس الحكومي الذي يدفع باتجاه عرقلة أي حلول مطروحة لهذه القضية مبديا استياءه من الطريقة التي تحدث بها النائب عبد الله الرومي عن المحاربين من فئة البدون وعدم تقديره لتضحياتهم.
وقال البراك في تصريح للصحافيين أن ما حصل في جلسة الأمس عند مناقشة القضايا المرتبطة بقضية البدون خصوصا وأننا كنا نتحدث عن الأهداف التي شكلت من أجلها لجنة معالجة أوضاع غير محددي الجنسية معتبرا أن ما حدث خلال الجلسة يؤكد أن هناك توجه ضد هذه الفئة .
وأشار إلى أن ما تم يدل دلالة واضحة على أن الحكومة لديها سياسة سلبية تجاه البدون وهذه قضية لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها في أي حال من الأحوال معربا عن أسفه لسير بعض النواب في نفس الاتجاه .
وأعتبر أن حديث الرومي عن الدور الذي قام به المحاربين من فئة البدون الذي قدموا التضحيات والذين شاركوا ومثلوا الكويت في الحروب القومية في عامي 1967 و 1973 وحرب الاستنزاف والمهمات الخاصة فضلا عن حرب تحرير الكويت أمر مؤسف معربا عن رفضه لما قاله الرومي ' من أن هؤلاء حاربوا بفلوس '
وشدد البراك على أن طرح مثل هذا الفكر في مجلس الأمة أمر مرفوض ولا يغير من أي عضو أن يسير بهذا المبدأ متسائلا ' نحن كنواب ووزراء نتقاض رواتب مقابل عملنا فهل هذا يقلل من أهميتنا أو دورنا أو انتمائنا ؟ '.
وتساءل هل يحتاج الذين قدموا التضحيات في الحروب القومية ومنهم المصابين والشهداء وكذلك بالنسبة للأسرة , هل يحتاج هؤلاء إلى أن نعطيهم ورقة لإثبات انتمائهم إلى هذه الأرض الطيبة التي أحبوها وعشقوها داعيا الحكومة إلى تقديم إثباتاتها على أن هناك من البدون من سجل عليهم انتماءات وخيانة للكويت مؤكدا أن هذا الكلام لم يحصل بدليل أن أي مسؤول وحتى في اللجان التي تعقد اجتماعاتها بشكل سري لم يتجرأ بالحديث عن هذا الموضوع .
وأوضح أنه كان يتمنى على وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الذي عاصر هذه القضية من الألف إلى الياء ويعرف العطاءات التي قدمها البدون خلال عملهم في السلك العسكري وخصوصا في فترة الغزو العراقي الغاشم حيث استشهد عدد منهم وأصيب آخرون ومنهم من خرج بأسلحته إلى حفر الباطن والتحق بالجيش الكويتي هناك وفارقوا أهلهم لمدة سبعة أشهر ثم عادوا في مشاركتهم لحرب تحرير الكويت مطالبا الوزير بإعلانها للتاريخ بأن هؤلاء العسكريين البدون عندما طلب منهم ملأ الاستمارات الخاصة بالمكانة الذي يرغبون في أن يدفنوا فيه إذا قدر الله شهادتهم اختاروا أن يدفنوا في أرض الكويت المحررة, مستغربا كيف تتم مكافأتهم بقطع رواتبهم التقاعدية وسحب المساكن الشعبية منهم بعد انتهاء مدة خدمتهم. 
واستذكر البراك مقولة حضرة السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للعسكريين البدون وهو يودعهم في المطار ' أنتم أبناء البلد وعليكم أن تفخروا معربا عن أسفه أن في مقابل هذه الكلمات الخالدة يأتي من يشكك بانتمائهم للوطن ويصر على عرقلة أي مساعي لمعالجة قضيتهم وإنهاء معاناتهم وهم من وضعوا أرواحهم على أكفهم من أجل الكويت وشعب الكويت.
وأضاف البراك ' نحن ماضون في معالجة هذه القضية وإنصاف البدون وسنذهب إلى أبعد مدى سواء أتت الحكومة بالمعلومات أم لا وعنواننا الرئيس هو الانتماء للبلد وحب الأرض' . 

الآن - المحرر البرلماني

تعليقات

اكتب تعليقك