الجامعة العربية تبحث سبل التصدي للتغلغل الاسرائيلي بافريقيا
عربي و دولييونيو 12, 2017, 5:58 م 289 مشاهدات 0
عقد مجلس جامعة الدول العربية اليوم الاثنين دورة غير عادية له على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الجزائر لبحث تطورات القضية الفلسطينية والتصدي للتغلغل الاسرائيلي المتنامي في القارة الافريقية.
وحذر مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية السفير جمال الشوبكي في كلمته أمام الاجتماع من التداعيات الخطيرة للتغلغل الاسرائيلي في افريقيا واثارها على قضايا المنطقة.
وقال الشوبكي ان نجاح هذا التغلغل الاسرائيلي 'غير المتجانس' مع القارة الأفريقية يأتي حتما على حساب عدالة ومكانة القضية الفلسطينية في أفريقيا مطالبا الدول العربية بالتحرك للدفاع عن أمنها القومي العربي والتصدي لما تقوم به دولة الاحتلال الاسرائيلي.
وأضاف الشوبكي أن هناك محاولات اسرائيلية للقفز على القيم العربية والروابط التاريخية وذلك بمحاولة اسرائيل تسويق نفسها كدولة طبيعية مقبولة في محيطها الجغرافي مشيرا الى ان التغلغل الاسرائيلي في أفريقيا يمس الأمن القومي العربي عبر التسلل الى محيطه الحيوي ومحاولة السيطرة عليه.
وشدد أن 'أخطر أمر هو ما يسمى بقمة (أفريقيا - اسرائيل)' التي تسعى مع جمهورية توغو لتنظيمها في أكتوبر المقبل مؤكدا أن القمة اذا عقدت يمكن أن توصف بغير الشرعية وذلك لانعقادها باسم أفريقيا دون أن تحظى بغطاء شرعي أو توافق داخل الاتحاد الأفريقي.
وأشار الى نجاح اسرائيل في تعديل نمط تصويت عدد من الدول الأفريقية فتحول من (نعم) لصالح قرارات القضية الفلسطينية الى امتناع عن التصويت بالاضافة الى أن بعض الأصوات الأفريقية تحولت الى أصوات معارضة كما هو الحال مع توغو التي صوتت ضد قرارات فلسطين الأخيرة في مجلس حقوق الانسان و(يونسكو) ومنظمة الصحة العالمية.
كما أوضح أن أسرائيل أمسى لها اليوم علاقات دبلوماسية مع ما يقارب 45 دولة في أفريقيا.
على الصعيد ذاته أكد مندوب فلسطين بالجامعة العربية عمق الروابط والعلاقات بين الشعوب والدول العربية والأفريقية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية مشيرا الى العلاقات التاريخية بين حركات التحرر الأفريقية والقضية الفلسطينية التي شكلت أسس للشراكة الاستراتيجية العربية - الأفريقية.
وطالب الشوبكي الدول العربية مزيدا من التعاون والتواصل العربي - الأفريقي استكمالا للقمم العربية - الأفريقية التي انعقد آخرها في جمهورية غينيا الاستوائية نوفمبر 2016 بعد قمة ترأستها دولة الكويت عام 2013.
ودعا الى الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية والتصدي للمحاولات الاسرائيلية للالتفاف عليها من خلال تعاون وحوار سياسي واقتصادي وتنموي وثقافي ثنائي بين الدول العربية - الأفريقية بما يشمل القطاعات الحكومية المختلفة والوكالات العربية للتعاون الدولي.
وأكد أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الاسلامي لمتابعة كافة مجالات دعم القضية الفلسطينية ومتابعة تصويت الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي لصالح قرارات دولة فلسطين في المحافل الدولية وكذلك التصدي لترشيح إسرائيل لعضوية مجلس الأمن عامي 2019-2020.
وترأس وفد دولة الكويت أمام الاجتماع المستشار بمندوبية دولة الكويت الدائمة لدى جامعة الدول العربية محمد ناهي العلاطي.
تعليقات