أزمتنا الخليجية يجب أن تحل عن طريق الحوار وعلى طاولة المفاوضات.. كما يرى سلطان الخلف
زاوية الكتابكتب يونيو 10, 2017, 11:55 م 741 مشاهدات 0
الانباء
فكرة- متوالية مآسٍ عربية
سلطان الخلف
مسكين المواطن العربي لايزال في حيرة من أمره وهو يعيش متوالية مآس عربية، ما ان يفيق من واحدة حتى تصفعه أخرى.
ولأن الأمر جلل وله تداعيات خطيرة على مستقبل مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية، قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمهمة غاية في الأهمية وهي محاولة رأب الصدع قبل استفحاله وتضييق هوة الخلاف بين الدول الشقيقة المتنازعة.
وما نتمناه هو أن تؤدي جهود الوساطة هذه إلى نزع فتيل الشقاق وتجنيب المنطقة المزيد من الانشقاقات.
فيكفيها ما تعانيه من تحديات تهدد أمنها واستقرارها، ومن المؤسف أن تأتي هذه الأزمة بين الأشقاء الخليجيين في الوقت الذي يصادف هزيمة الخامس من يونيو 67 لتزيد المواطن العربي والخليجي هما فوق هم.
الكل يأسف ويستغرب من تدهور هذه العلاقة بشكل كارثي بين قطر من جهة والمملكة السعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى، حيث وصلت إلى مستوى قطع العلاقات الديبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية ووقف الرحلات الجوية والتعطيل الإعلامي وطرد المواطنين الذين لا ناقة لهم ولا جمل في الخلاف، حتى طال ذلك الأطفال الأبرياء الذين لا ذنب لهم، حيث أقحموا في هذه المعمعة الخلافية ومن المؤكد أنهم قد أصيبوا بانتكاسة نفسية عميقة جراء التفريق بين أبويهم أثناء مغادرة الحدود.
الغريب أن الخلاف العربي - العربي لايزال متجذرا منذ أمد بعيد ويزداد اتساعا يوما بعد يوم مع تجدد الظروف وتعقد الأوضاع السياسية، وقد وصل إلى حد مخيف صار يهدد الأمن القومي العربي.
فلكل دولة عربية أجندتها السياسية الخاصة بها والتي قد تتعارض مع أجندات دول عربية أخرى كأزمة الصحراء الغربية والخلاف حول الأزمة السورية والأزمة اليمنية والليبية والعلاقة مع النظام الإيراني والقضية الفلسطينية التي هي أم القضايا العربية في مواجهة المشروع الاستيطاني الصهيوني في المنطقة العربية.
لكن لم تصل الأمور إلى حد قطع العلاقات الديبلوماسية وفرض العقوبات والتراشق الإعلامي بين هذه الدول أو بينها وبين دول مجلس التعاون الخليجي كما يحدث اليوم بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي.
أزمتنا الخليجية يجب أن تحل عن طريق الحوار وعلى طاولة المفاوضات، وهو الضمان الوحيد لبقاء مجلس التعاون الخليجي كصرح اتحادي قبل أن ينهار وتنهار معه ثقتنا به كمواطنين خليجيين.
تعليقات