بعدخسارة حزبها المحافظ.. رئيسة وزراء بريطانيا تواجه ضغوطا بالاستقالة

عربي و دولي

484 مشاهدات 0


تواجه تيريزا ماي اليوم ضغوطاً للاستقالة غداة الانتخابات التشريعية التي خسر فيها حزبها المحافظ الغالبية المطلقة في البرلمان في نتيجة مدوية تلقي بالغموض على البلاد قبيل بدء مفاوضات «بريكست».

وتشكل النتيجة فشلاً شخصياً لماي التي دعت الى الانتخابات المبكرة أملاً بتعزيز غالبيتها في البرلمان وإطلاق يدها في مفاوضات «بريكست».

وكشفت النتائج شبه النهائية أن المحافظين في الطليعة لكنهم خسروا نحو 12 مقعداً، بينما فازت المعارضة العمالية بنحو ثلاثين مقعداً، وهذا معناه أن المحافظين لم يعد بإمكانهم الاحتفاظ بالغالبية المطلقة.

وكانت نسبة المشاركة التي بلغت 68.72% الأعلى في انتخابات تشريعية منذ العام 1997.

وكانت ماي تتمتع بغالبية من 17 مقعداً في البرلمان المنتهية ولايته وتأمل الحصول على تفويض أكبر حتى تخوض مفاوضات بريكست «متشدد» مع الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 19 حزيران/يونيو، بعد عام على الاستفتاء الذي قضى بخروج البلاد من التكتل.

لكن حزب العمال بزعامة جيريمي كوربن الذي قاد حملة وصفت بأنها ناجحة أحبط خطط ماي. وسارع كوربن الذي انتخب بغالبية كبرى في دائرته آيلنغتون (شمال لندن) الى مطالبة ماي بالاستقالة.
وقال كوربن متوجها الى ناخبيه في وقت مبكر اليوم «لقد خسرت (ماي) مقاعد (عائدة الى) المحافظين، وخسرت الدعم والثقة. هذا كاف من أجل أن ترحل وتفسح المجال لحكومة تُمثّل حقاً» البريطانيين.

حتى في صفوف المحافظين، اعتبرت الوزيرة السابقة آن سوبري أن على ماي التفكير في الاستقالة مضيفة إنها «في وضع صعب للغاية».
لكن ماي التي أعيد انتخابها في دائرتها في ميدنهيد (غرب) اكتفت بالتعليق أن حزبها «سيضمن الاستقرار في البلاد... أيا تكن النتائج».

ومن المتوقع أن تدلي ماي بكلمة قبل الظهر. وأوردت وسائل الإعلام البريطانية أنه من غير المتوقع أن تعلن استقالتها بل إنها ستحاول تشكيل حكومة أقلية ربما بعد التحالف مع الحزب الوحدوي في ايرلندا الشمالية.

وفورإاغلاق مراكز الاقتراع، أدى نشر الاستطلاعات الأولية الى تراجع الجنيه الاسترليني في نيويورك إزاء اليورو والدولار على حد سواء، وظل الجنيه يواجه ضغوطا اليوم.
وبدأت بورصة لندن مداولاتها بارتفاع بـ0.60% مع استفادة كبرى الشركات المتعددة الجنسيات المدرجة في هذه البورصة من تراجع الجنيه.

واعتبر المفوض الأوروبي بيار موسكوفيسي أن تيريزا ماي «التي كان يفترض أن تعزز موقعها، خسرت رهانها وبالتالي هي في وضع أصعب» للتفاوض حول بريكست.

أما المفوض الاوروبي للموازنة غونتر اوتينغر «نحن بحاجة لحكومة قادرة على التحرك ويمكنها التفاوض على خروج بريطانيا» من الاتحاد الأوروبي، مضيفاً إن «حكومة بريطانية ضعيفة تطرح مخاطر بأن تكون المفاوضات سيئة للطرفين».

وفي باريس، اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب اليوم أن نتائج الانتخابات التشريعية البريطانية حيث خسر المحافظون الغالبية المطلقة «تشكل نوعاً من المفاجأة» لكنها «لن تعيد النظر» في موقف بريطانيا من بريكست. وقال «بمطلق الأحوال ستكون المحادثات طويلة ومعقدة».

كما ألمح كبير مفاوضي بريكست ميشال بارنييه الى أن بروكسل يمكن أن تمهل بريطانيا المزيد من الوقت قبل بدء المفاوضات.

في المقابل، حذر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك من عدم التوصل الى اتفاق حول بريكست.
وعلق توني ترافرز من «لندن سكول اوف ايكونوميكس»، «يبدو أننا سنشهد زعزعة للاستقرار وسيكون من الصعب على الحكومة البريطانية التفاوض حول بريكست من موقع قوة».

الآن - فرانس 24

تعليقات

اكتب تعليقك