مسؤول أممي يدعو إلى دعم إقليمي ودولي لمواجهة التحديات في ليبيا

دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر الى تقديم دعم إقليمي ودولي لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية في ليبيا في ظل استمرار توتر الوضع بها. جاء ذلك في إحاطة قدمها أمام جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من تونس امس الأربعاء قال فيها انه 'لم يجر تنفيذ عملية الانتقال في ليبيا تنفيذا كاملا' اذ 'لا تزال المؤسسات الموازية موجودة ولم يعترف مجلس النواب بحكومة الوفاق الوطني كما أنه لم يعتمد التعديل الدستوري'. وشدد كوبلر الذي يترأس كذلك بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) في الوقت نفسه على ان 'الاتفاق السياسي الليبي غير الوقائع على الأرض' موضحا في هذا السياق ان 'المجلس الرئاسي لا يزال يعمل في طرابلس منذ عام 2016'. وأضاف ان 'إنتاج النفط تجاوز 800 ألف برميل يوميا بعدما كان 200 ألف برميل منذ أشهر عدة' كما انه في الوقت الذي لا يزال فيه ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يشكل تهديدا في ليبيا الا انه 'أصبح هزيلا مقارنة بما كان عليه منذ عام'. واكد كوبلر انه رغم وجود 'تأييد ساحق' للاتفاق السياسي الليبي فانه قابل للتغيير موضحا انه بعد أشهر من المشاورات مع الأطراف المعنية الليبية والإقليمية والدولية 'نقوم حاليا بوضع خارطة طريق' للسماح باجراء تعديلات 'محدودة' في الاتفاق. ودعا في هذا الاطار المجتمع الدولي الى تقديم التطمينات والضمانات الضرورية لتنفيذ ما سيتفق عليه الليبيون قائلا انه ينبغي للمجتمعين الإقليمي والدولي توحيد الجهود لدعم عملية السلام الليبية 'ليس عبر التدخل وانما بروح الشراكة التي تحترم سيادة ليبيا والقانون الدولي'. وأضاف ان 'علينا أن نمضي قدما في دعم الجهود التي يقودها الليبيون لإيجاد حل دائم' مشيرا الى انه 'بدون إحراز تقدم في السياسة ستزداد أعراض الصراع سوءا'. وحول قضية المهاجرين أشار كوبلر الى انهم 'لا يزالون يموتون في سعيهم إلى حياة أفضل' مؤكدا في الوقت نفسه ان 'النساء والرجال الموجودين في مرافق الاحتجاز والسجون يعيشون كابوسا'. من جانبه اعرب سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر في تصريح صحفي عن قلق بلاده الشديد إزاء تطورات الأوضاع على الأرض في ليبيا خاصة فيما يتعلق بالتصعيد العسكري. واكد ديلاتر ضرورة ان يقوم مجلس الامن بتذكير جميع الأطراف المعنية بأنه 'لا حل عسكريا في ليبيا'.