مقتل 43 في تفجيرات ببغداد والموصل خلال 24 ساعة

سجلت الساعات الـ24 الماضية مقتل 43 شخصاً وإصابة 13 آخرين، في أعمال عنف متفرقة شهدتها كل من العاصمة العراقية بغداد، ومواجهات بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم الدولة في مدينة الموصل شمالاً.

وقال محمود شاكر، الملازم في الشرطة العراقية: إن 'موظفَين في وزارتي العدل والصناعة قتلا بانفجار عبوتين لاصقتين في سيارتيهما، في حادثين منفصلين بمنطقتي حي العدل والرضوانية، أسفر أحدهما أيضاً عن إصابة اثنين آخرين'.

وأضاف المسؤول الأمني لوكالة الأناضول: 'قتل 3 مدنيين وأصيب 11 آخرون بجروح، بينهم جنديان، في تفجيرات بعبوات ناسفة في مناطق حي الإعلام والمحمودية والبو فراج والحصوة، فضلاً عن انفجار عبوة ناسفة في مدينة الصدر، أسفرت عن أضرار مادية فقط'.

وتابع: 'أدت هجمات مسلحة نفذها مجهولون في مناطق بسماية والجمعيات وحي تبوك، إلى مقتل 6 أشخاص، بينهم رجل أمن'.

وأشار المصدر الأمني إلى أن هجوماً آخر نفذه مجهولون على جندي كان يستقل سيارته الشخصية، في منطقة الزيدان غربي بغداد، 'أدى إلى مقتله على الفور'.

في حين عثرت قوة أمنية على جثة مجهولة لرجل قضى طعناً بالسكين ملقاة في ساحة متروكة بحي النصر شرقي بغداد، بحسب شاكر.

وفي سياق آخر، أعلنت قيادة عمليات بغداد اعتقال 6 مطلوبين للقضاء بتهم إرهابية وجنائية، خلال عمليات أمنية نفذت في مناطق متفرقة من بغداد.

ويوم السبت، أعلنت قيادة عمليات بغداد إحباط محاولة إرهابية لأربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة، حاولوا نسف مقر فوج للحشد العشائري في منطقة الحلابسة، ضمن قاطع النباعي شمال غربي بغداد. وأوضحت العمليات في بيان 'مقتل 3 من الانتحاريين، فيما فجر الرابع نفسه بعد محاصرته'.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجمات على الفور، لكن تنظيم الدولة أعلن مسؤوليته عن هجمات عنيفة مؤخراً، استهدفت مواقع عسكرية ومدنيين في بغداد ومحافظات أخرى.

وفي الموصل، قتل 32 من عناصر القوات العراقية في هجمات انتحارية لتنظيم الدولة بالجانب الغربي لمدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمالي البلاد)، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.

وقال علي الكربلائي، ملازم في جهاز الرد السريع (تابع لوزارة الداخلية): إن '3 سيارات مفخخة يقودها انتحاريون هاجموا مواقع للقوات الرد السريع والفرقة المدرعة التاسعة (تابعة للجيش) على تخوم مدينة طب الموصل بحي الشفاء شمال غربي المدينة ما أسفر عن مقتل 12 جندياً وإصابة 4 آخرين، وتعرض 7 سيارات عسكرية إلى أضرار بالغة'.

وأضاف المسؤول الأمني: إن 'التنظيم دفع بـ5 سيارات و3 دراجات نارية مفخخة نحو مواقع قوات الشرطة الاتحادية في حي الزنجيلي غربي الموصل، أوقعت 13 قتيلاً وإصابة 2 آخرين بجراح خطرة للغاية، وتعرض 11 سيارة عسكرية وأسلحة رشاشة ثقيلة إلى دمار تام'.

وتابع: أن 'سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت على قوات الشرطة الاتحادية في باب سنجار، ما أسفرت عن مقتل 7 جنود، بينهم 5 ضباط برتب مختلفة وإصابة 4 آخرين بجراح خطيرة'.

وأشار إلى أن 'قطعات (قوات) الشرطة الاتحادية تواصل توغلها في حي الزنجيلي وتمكنت من قتل 8 مسلحين، وباتت تقترب من إحكام الطوق الشمالي على المدينة القديمة، بعد سيطرتها على ما يسمى بمقر حسبة التنظيم في الحي، ومستودع للمقذوفات الحربية والأحزمة والعبوات الناسفة والصواريخ الذكية'.

من جهته، قال النقيب عدنان مؤمن السراج، في الفرقة المدرعة التاسعة: إن 'المجمع الطبي بحي الشفاء شمال غربي المدينة تعرض إلى 13 غارة جوية نفذتها الطائرات الحربية المشتركة'. وأضاف للأناضول: إن 'جميع المواقع التي قصفتها الطائرات كان يتحصن بها مسلحون من التنظيم الذين يجيدون استخدام أسلحة القنص الثقيلة المتطورة'.

ولم يتبق للتنظيم وجود في الجانب الغربي للموصل سوى في حيي 'الشفاء' و'الزنجيلي' وأجزاء من الموصل القديمة.

وبدأت الحملة العسكرية في أكتوبر/تشرين الأول 2016، واستعادت القوات العراقية النصف الشرقي من الموصل في يناير/كانون الثاني الماضي، وتقاتل منذ فبراير/شباط الماضي لانتزاع النصف الغربي.

ويحاول التنظيم شن هجمات في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة لتشتيت انتباه القوات العراقية، التي بدأت بتضييق الخناق عليه داخل الموصل الشمالية، بعد خسارته مساحات واسعة من الأراضي سيطر عليها قبل أكثر من عامين، ويواجه أكبر حملة لاستعادة المدينة، وهي آخر معاقل التنظيم الرئيسية في العراق.