الصيام.. 'وقاية' من الحصوات والشيخوخة

محليات وبرلمان

774 مشاهدات 0

صورة أرشيفية

أكدت دراسة حديثة أن الصيام يقي الجسم من تكون حصوات الكلى؛ إذ يرفع معدل الصوديوم في الدم فيمنع تبلور أملاح الكالسيوم، كما أن زيادة مادة البولينا في البول تساعد على عدم ترسب أملاح البول التي تكون حصوات المسالك البولية.

ونصحت الدراسة مرضى الحصوات الكلوية بتناول كميات وافرة من السوائل في المساء وعند السحور، مع تجنب التعرض للحر والمجهود المضني أثناء النهار، وبالنسبة لمرضى التهاب الكلى المزمن فيفضل عدم الصوم، ففيه تصاب الكلى بخلل في وظائفها، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث التناذر الكلوي وفيه يصاب المريض بانتفاخ في الساقين، وبنقص في ألبومين الدم، وظهور كميات كبيرة من البروتين في البول، وقد تؤدي حالات التهاب الكلى المزمن بعد فترة من الزمن إلى حدوث الفشل الكلوي. 

وعن صيام مرضى القلب والأوعية الدموية، أوضحت الدراسة أن له فوائد عديدة تتمثل في استهلاك الجسم للمواد المتراكمة فيه فترة الصيام؛ ومن بين هذه المواد الدهون الملتصقة بجدران الأوعية الدموية، والتي تؤدي إلى إذابتها تماما، وبالتالي زيادة تدفق الدم خلال هذه الأوعية وزيادة نسبة الأكسجين والغذاء الواصل إلى الخلايا عبر الدم، وتزداد بذلك حيوية وعمل الخلايا، لذلك نرى أن الشخص الذي يحافظ على الصيام تقل إصابته بمرض تصلب الشرايين وتتأخر عنده علامات الشيخوخة.

وأضافت الدراسة أن القلب عادة يضخ الدم إلى مختلف أعضاء الجسم، ويستفيد الجهاز الهضمي من 100% من هذه الكمية، لكن أثناء الصوم يرتاح الجهاز الهضمي ويتوقف القلب عن ضخ هذه الكمية، مما يساعد مرضى القلب والذبحة الصدرية، الذين يصومون، على تحسن حالتهم الصحية، موضحا أن الصيام يؤدي إلى تحلل الخلايا التالفة واستبدالها بخلايا جديدة ونشطة، مما يزيد من عمل وقوة وظائف الجسم المختلفة ؛ لذلك يشعر الإنسان بعد انتهاء شهر الصوم بنقاء جسمه وزيادة طاقته وصفاء نفسه.

وبالنسبة للأمراض الجلدية، أكدت الدراسة أن هناك فوائد يكتسبها المريض عند الصوم، حيث تقل نسبة الماء في الدم وبالتالي في الجلد ؛ وهذا يفيد في علاج الأمراض الجلدية ؛ نتيجة زيادة مناعة الجلد ومقاومة الميكروبات وتقليل حدة الإصابة بالصدفية، كما يساهم في تخفيف حدة الحساسية الجلدية والحد من مشكلات البشرة الدهنية وتناقص نسبة البثور ؛ نظرا لانخفاض إفرازات الأمعاء للسموم أثناء الصيام.

وأشارت الدراسة إلى أن الصيام يعد وسيلة للوقاية والعلاج من السمنة في آن واحد ؛ حيث يمثل الأكل المعتدل والامتناع عنه مع النشاط والحركة عاملين مؤثرين في تخفيف الوزن، وذلك بزيادة معدل استقلاب الغذاء بعد وجبة السحور وتحريك الدهن المختزن لأكسدته في إنتاج الطاقة اللازمة بعد منتصف النهار، وبهذا يحدث الصيام الشرعي الإسلامي المتمثل في الحفاظ على وجبة السحور والاعتدال في الأكل والحركة والنشاط أثناء الصيام نظاما غذائيا ناجحا في علاج السمنة. 

 كما أوضحت الدراسة أن الصيام يؤدي إلى تنشيط الجينات المسئولة عن إفراز هرمونات تساعد الخلايا في مواجهة زحف الشيخوخة على الإنسان وتزيد من حيوية ونشاط الجسم، حيث أكدت الدراسات العلمية أن عملية التمثيل الغذائي وهضم الطعام تنتج مواد سامة تتلف الخلايا، وأن الإقلال من كمية الطعام والإكثار من الحركة لحرق الطاقة يحسن من الوضع الصحي ويوقف عملية الهدم ويؤدي إلى رد فعل يجعل الخلايا تقاوم الموت وتعيش فترة أطول.

وأكدت الدراسة أن مفتاح الصحة يتمثل في الحد من الطعام في نظام غذائي مدى الحياة بقدر الإمكان، مما يؤثر إيجابيًا ويساعد على مقاومة الشيخوخة.

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك