شكراً وزارة التربية.. دمرتم أبناءنا.. بقلم فيحان العازمي

النهار

إضاءات-شكراً وزارة التربية.. دمرتم أبناءنا

فيحان العازمي

 

وانتهى العام الدراسي بإعلان نتيجة الصف الثاني عشر بعد عناء شديد للطلبة بسبب تخبط وزارة التربية في قراراتها فلا مناهج واضحة ولا آلية اختبارات محددة، ولا يوجد من الادارات المدرسية ما يقدم بيئة جاذبة للطلبة، ولا تم اعداد المدارس اعداداً سليماً من حيث التكييف، ولا القاعات الدراسية، ولا دورات المياه التي كانت سبباً في عذاب شديد للطلبة، ومع ذلك فإن الوزارة ورغم تقصيرها في جميع الجوانب لم ترحم الطلبة عند وضع الاختبارات فكانت ما بين اسئلة غير مقررة أو صور غير واضحة او اختبارات طويلة تحتاج ليوم كامل حتى تتم الاجابة عنها وليس للوقت المخصص لها، فهل راجعت الوزارة نفسها بخصوص تلك الاخطاء التي وقعت فيها أم أنها تنوي زيادة وتراكم الاخطاء حتى تستفحل المشكلات ولا يستطيع احد حالها؟ وهل للوزارة ان تعود في قرارات اثبتت التجربة العملية فشلها ولنناقش بعض هذه القرارات التي كانت سبباً في دمار وهلاك العملية التعليمية والتي يأتي في مقدمتها اختبار بعض قيادات وزارة التربية من خارج رحم الوزارة فأهل مكة أدرى بشعابها ما انعكس سلباً على طريقة ادارة الوزارة ومعالجة مشكلاتها وفهم ما يحتاجه الطلبة للتفوق والابداع، ثم نأتي لسؤال مهم: ما الحكمة من إلغاء نظام الاربع فترات؟ هل الهدف القضاء على الدورس الخصوصية؟ انني استحلفكم بالله هل بذلك يتم القضاء على الدورس الخصوصية وانتم جعلتم المعلم يتحكم أكثر في الطلبة، وكيف سيتم القضاء على الدروس الخصوصية وانتم لا توفرون سبل العيش الكريم للمعلمين. ان نظام الفترات الاربع كان كفيلاً ان يتابع الطلبة الاجتهاد ومن أجل تحصيل دروسهم فكان الأولى والأهم بدل ان يتم الغاء هذا النظام كنتم بحثتم عن كيفية ان تكون كل فترة منفصلة عن الاخرى بحيث يتم تقسيم العام الدراسي لاربع فترات متساوية في المناهج والمطلوب تحصيله. إن نظام التقويم المتبع حالياً يدمر نفسيات الطلبة ويحطم الاباء والأمهات لان النتائج سيئة فارحموا ابناءنا يامن يتولى مسؤولية وزارة التربية ولا يعلم كيف يديرها لان هؤلاء الابناء هم مستقبل الكويت وأملها في غدٍ مشرقٍ متطورٍ، أرى أنكم تعملون جاهدين من أجل تدميرهم وتحطيمهم فما هدفكم من ذلك؟!

اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.