زيارة ترامب تهدف لدعم برنامجه الاقتصادي.. كما يرى سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 463 مشاهدات 0

سلطان الخلف

الانباء

فكرة- زيارة ترامب لدعم برنامجه الاقتصادي

سلطان الخلف

 

لم يقم ترامب بزيارته المكوكية إلى المملكة السعودية ومشاركته في قمم ثلاث سعودية وخليجية وإسلامية من أجل حل نزاع الشرق الأوسط في إقامة دولة فلسطينية، أو مواجهة التدخلات الإيرانية في دول المنطقة بل كان جل همه هو جمع المال، وقد بلغ «بضع مئات المليارات» على شكل صفقات عسكرية من أجل سد عجز الميزانية الأميركية ودعم إعادة بناء البنية التحتية وتوفير فرص عمل للأميركيين العاطلين عن العمل، وهذا يدخل في إطار برنامجه الاقتصادي الذي أعلن عنه أثناء حملته الانتخابية والذي يهدف إلى إنعاش الاقتصاد الأميركي الداخلي تحت شعار (أميركا أولا).

ولعل زيارته كانت جولة مفيدة له حيث تمتع بشيء من راحة البال بعيدا عن الانتقادات الشديدة الموجهة له من الداخل بسبب علاقته المشبوهة بروسيا أثناء حملته الانتخابية وإقالته للمدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي من أجل عرقلة التحقيقات حول تلك العلاقة، وبعد أن أصبح الانطباع السائد لدى الأميركيين عنه انه شخصية مراوغة غير متزنة ولا تصلح لزعامة دولتهم العظمى.

وشخصية كهذه لا يمكن أن يعول عليها أو يوثق بها عندما تطالب بإقامة حلف شرق أوسطي مع مشاركة صهيونية بينما هدفها هو جمع المال بطريقة ابتزازية تحت ذريعة مواجهة النظام الإيراني وبمعنى آخر «ادفعوا مقابل حمايتنا لكم»، وهي سياسة لم تنجح مع كوريا الجنوبية التي رفضت دفع تكاليف شراء صواريخ مضادة لصواريخ كوريا الشمالية ولا مع المكسيك التي رفضت دفع تكاليف إقامة الجدار الفاصل بينهما وتهكمت من مطالبات ترامب واعتبرتها ساذجة. ويبدو ان ترامب يكرس سياسة أميركية جديدة تقوم على ابتزازنا كعرب باستخدام الفزاعة الإيرانية مع تأكيده في آخر محطة لجولته المكوكية الشرق أوسطية بالدفاع عن الصهاينة وحماية أمنهم دون مطالبتهم بدفع مقابل مالي ودون الإشارة لحل النزاع العربي- الصهيوني بإقامة الدولتين.

لا أعتقد اننا بحاجة لتحالف ناتو شرق- أوسطي مع وجود تحالف عسكري إسلامي تم تشكيله في 2015 قبل مجيء ترامب لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة بما فيها الخطر الإيراني. وسيعود ترامب مبتهجا وقد نجح في دعم جزئي لعجز موازنته المالية، ومن المؤكد أن بهجته سيعكرها ما ينتظره من انتقادات وتحقيقات ستعيد له الصداع الذي خلفه وراء ظهره خلال جولته المكوكية.

> > >

حسنا فعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما منح الجنسية السعودية للداعية الهندي ذاكر عبدالكريم نايك وفوت الفرصة على السلطات الهندية التي لم تحتمل الداعية وقامت بسحب ترخيص فضائيته peace، وأصدرت مذكرة باعتقاله من قبل الانتربول متهمة إياه بالتطرف ودعم الإرهاب. من يتابع خطب الداعية ذاكر ومناظراته مع أصحاب الديانات الأخرى والملاحدة يجد فيه شخصية الداعية المتزن والمعتدل وصاحب الحجة القوية والثقافة الدينية الواسعة والأسلوب البسيط المفحم. لم تكن هناك مشكلة بين الداعية ذاكر والحكومات الهندية السابقة لكنها برزت مع الحكومة الحالية التي توصف بالتعصب الهندوسي وإعادة تكريس الطبقية الهندوسية واضطهاد الأقليات غير الهندوسية وملاحقة آكلي لحوم البقر في الهند.

> > >

مبارك عليكم شهر رمضان، فمع قدومه يشعر المسلم بسعادة استقباله واستعداده للتقرب إلى الله بالصيام وبالعبادة وأعمال الخيرات وكسر الروتين اليومي المعتاد. ونحمد الله ان جعل صيام شهر رمضان ركنا من أركان الإسلام التي حافظت على بقاء هويتنا الإسلامية شامخة وتحدت أعتى موجات محاولات طمسها عبر التاريخ قديما وحاضرا وستظل كذلك مستقبلا.

الانباء

تعليقات

اكتب تعليقك