نوابنا.. فكروا قبل أن تتكلموا.. يخاطبهم فيحان العازمي

زاوية الكتاب

كتب 801 مشاهدات 0

فيحان العازمي

النهار

إضاءات- نوابنا.. فكروا قبل أن تتكلموا

فيحان العازمي

 

الكويت من البلاد المعطاءة إنسانيا ويشهد لها بذلك القاصي قبل الداني وما تسميتها بلد الإنسانية وتسمية صاحب السمو قائد الإنسانية في العالم إلا تعبير واضح واعتراف صريح من العالم كله بالدور العظيم الذي تلعبه الكويت على مستوى العالم كله، الا ان بعض النواب الذين تم اختيارهم - كما أعتقد - بالخطأ من الشعب تحت بريق الشعارات الرنانة لا يدركون قيمة بلدهم الكويت فيقومون بالاساءة اليه وتشويه صورته، ويا ليت كان ذلك عن إدراك ومعرفة لما يقترحون ويتكلمون، ولكنهم - وكما أشعر - يرددون ذلك لمجرد الظهور الإعلامي ودغدغة مشاعر المواطنين دون أن ينتبهوا لخطورة حديثهم وأثره في تصنيف الكويت كبلد لا يهتم بحقوق الإنسان أو يراعي حقوق من يقيم على أرضه - أرض الخير والعطاء والحب والرحمة- إنكم أيها النواب الذين تنادون بجعل الكويت سجنا كبيرا للوافدين فإنكم تظلمون أنفسكم قبل ان تقوموا بظلمهم والظلم الأكبر ليقع على الكويت التي يتم الإساءة إليها من أبنائها ممن يمثلون الشعب وكأنهم أعداء للكويت وشعبها فنجد من النواب من يطالب بفرض رسوم سير، ومن يطالب بمنعهم من العلاج والدواء، وأخيرا يخرج علينا أحد النواب الجهابذة ويطالب بانهاء خدمات جميع المعلمين الوافدين في الكويت فما البديل الذي اقترحته سيادة النائب؟! وطالب سيادته أيضا بطرد ابناء الوافدين والفئات المستثناة من المدارس الحكومية، فعن أي بلد تتحدث أيها النائب؟!، الكويت ليس بلدا ظالما بل هو بلد الخير والعطاء وتقدير من يبذل الجهود من أجل رفعته.

ماذا تريدون أيها النواب الذين تقومون بالاساءة لبلدكم بهذه الاقتراحات الظالمة غير المدروسة التي لا مثيل لها في أي دولة من دول العالم، ثم عندما تقترحون شيئا غير منطقي عليكم باقتراح البديل الذي ترونه مناسبا لا أن تتحدثوا من أجل دغدغة المشاعر وللظهور الإعلامي وتشويه صورة الكويت إقليميا ودوليا، ارحموا البلد من هذه الاساءات التي لا تخدم أحدا بل تجعلنا لا نجد من يشارك في تنمية البلد ولكم في عدم قدرة التربية على استكمال التعاقدات أو ايجاد من يسد الخلل المتزايد في أعداد المعلمين خير برهان ودليل، اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.

 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك