كوت ديفوار: عدوى التمرّد العسكري تنتقل إلى الشمال
عربي و دوليمايو 15, 2017, 7:14 م 549 مشاهدات 0
يتواصل التمرد العسكري في كوت ديفوار لليوم الرابع على التوالي، لتسري عدواه من العاصمة الاقتصادية أبيدجان ومدينة بواكيه (وسط) وتبلغ عددا من المدن الواقعة شمالي البلاد.
وأفاد شهود عيان، في تصريحات منفصلة للأناضول، أن دويا لإطلاق النار سمع، منذ فجر الجمعة الماضي، في العديد من المدن الإيفوارية، ويتواصل حتى اليوم الإثنين في كل من أبيدجان وبواكيه، وصولا إلى كورهوغو (شمال) وبوندوكو (شمال شرق).
وأضافت المصادر نفسها أن الطلق الناري صادر من معسكر جديد للجيش في ضاحية 'أكويدو' بأبيدجان، وفي معسكر 'غالييني' في قلب المدينة، وأيضا في قاعدة القوات البحرية.
ووفق المصادر ذاتها، فإن جنودا يطوفون، اليوم، أرجاء أبيدجان على متن الدراجات النارية، ويطلقون النار في الهواء، لمنع الدخول إلى حي 'بلاتو' الذي يجمع معظم الأنشطة الإدارية والتجارية بالمدينة.
أما في مدينتي كورهوغو وبوندوكو؛ فالوضع لا يختلف كثيرا، وفق شهود عيان للأناضول، ممن أكدوا سماعهم لدوي النار منذ صباح اليوم.
وفي بواكيه ثان أكبر المدن الإيفوارية، قال عيسى سيسوكو، أحد سكان المدينةإن الجنود المتمردين يجوبون الشوارع المقفرة تقريبا من المارة، على متن الدراجات النارية.
ومساء أمس الأحد، أعلن قائد أركان الجيش الإيفواري، توري سيكو، في بيان تلي عبر التلفزيون الرسمي في البلاد، أن عملية عسكرية جارية لـ'استعادة الأمن' في المدن الخاضعة لسيطرة الجنود المتمردين.
وتوعّد سيكو المتمردين باتخاذ 'إجراءات تأديبية شديدة، على النحو المنصوص عليه قانونيا' بحق جميع الجنود 'الذين يواصلون تحدّي السلطات وإعاقة الأنشطة والسير العادي للدولة'.
ووفق مصدر محلي للأناضول، فقد قضى شخص على الأقل وجرح 7 آخرون في بواكيه منذ اندلاع التمرد العسكري فجر الجمعة الماضي.
وقال مامادو واتارا، وهو نائب المتحدث باسم مجموعة متمرّدة سابقة لم يقع إدماجها بالجيش الإيفواري، إن متمرّدا سابقا يدعى إيسوف دياوارا قضى أمس الأحد، متأثرا بإصابته قبل يوم من ذلك (السبت).
والحصيلة لم يتم تأكيدها من أي مصدر رسمي حتى الآن.
ويأتي هذا التمرد عقب إعلان مجموعة من الجنود، الخميس الماضي، تخليها عن العلاوات التي وعدت بها الحكومة، في يناير الماضي، في خطوة أشعلت غضب بقية الجنود وقادت لاندلاع التمرّد.
وفي يناير الماضي، طالب الجنود الغاضبون بالحصول على علاوات بقيمة 12 مليون فرنك إفريقي (ما يعادل نحو 24 ألف دولار).
وبموجب الاتفاق المبرم حينها بينهم وبين الحكومة، دفعت الأخيرة في يناير الماضي، القسط الأول من العلاوات بقيمة 5 ملايين فرنك إفريقي، فيما وعدت بدفع البقية على أقساط انطلاقا من مايو الجاري، وهو ما لم يحدث حتى الآن؛ ما أثار –إلى جانب ما تقدم- استياء الجنود.
تعليقات