سمو الأمير يرعى افتتاح «الكويت عاصمة الشباب العربي 2017» ويكرّم الفائزين بجائزة التميز والإبداع
محليات وبرلمانمايو 15, 2017, 2:10 م 827 مشاهدات 0
تحت رعاية وحضور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أقيم صباح اليوم حفل افتتاح حدث الكويت عاصمة الشباب العربي 2017 وتكريم الفائزين بجائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي، وذلك على مسرح قصر بيان.
وكان في استقبال سمو الأمير لدى وصوله الى مكان الحفل وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان والقائمين على الحفل.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، الشيخ جابر العبدالله الجابر الصباح، الشيخ فيصل السعود المحمد الصباح، سمو الشيخ ناصر المحمد، رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ محمد الخالد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية أنس الصالح، وزير شؤون الديوان الأميري بالإنابة الفريق م خالد عبدالله بودي، وكبار المسئولين بالدولة وكبار القادة بالجيش والشرطة والحرس الوطني.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تم عرض فيلم بعنوان (لماذا الكويت عاصمة الشباب العربي)، بعدها ألقى وزير التجارة والصناعة ووزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة كلمة قال فيها: «أتحدث أمامكم فتجذبني هيبة الحضور ويحلق بمشاعري سمو الرعاية وأنظر أمامي فيقوى العزم وتتوهج الإرادة في تحديات الأمل.. فأنا في حضرة الأمير الذي احتضن الشباب وأنا في عزوة العروة الوثقى من أهلي وفتية قومي أنا في مهرجان الشباب العربي وفي عاصمة الذات الكويت».
وأضاف: «لماذا الكويت؟.. لأن التركيبة العمرية لمؤهلها تقول ذلك، ولأن العنفوان الفكري لشبابها يفرض ذلك، ولأن احتضان دستورها لشبابها يعبر عن ذلك»، متابعاً: «الكويت عاصمة الشباب العربي لأنها على صغر مساحتها تحتضن شباباً من العالم كله، وعلى قلة خضرتها تزرع الخضر في العالم كله، ولها في العطاء الإنساني إمارة وأمير وشعب كبير».
وقال: «اسمحوا لي يا صاحب السمو أن أستعير بعضا من عباراتكم الكريمة.. إن الاهتمام بالشباب ليس شعارا نردده أو عنوانا يتصدر خطاباتنا وليس فقط مدرسة أو ناديا أو مؤسسة هنا أو هناك إنهم مادة الحاضر وأمل المستقبل فالاهتمام أمر ينبع من الأسرة والبيت ويمتد للمدرسة ثم المجتمع كله... إنها مسؤولية كبرى وأمانة عظمى بأن نزرع فيهم روح الولاء للوطن ومفاهيم التضحية والإيثار وتعزيز قيم التسامح والألفة والتلاحم ونبذ الإنفلات والفوضى وتأكيد مبادئ الالتزام بالقانون وممارسة الحرية المسؤولة وبث روح العمل الخلاق والإبداع، فإن لم نحسن رعايتهم فالثمن باهظ ونحن جميعاً من يلام إن تخاطفتهم يد السوء والدمار فهم مادة خصبة ووعاء حاضر تملؤه سموم الوهم والضلال والضياع إذا لم تملؤه حوافز الفكر القويم ودوافع الإصلاح والإبداع والعمل الجاد. تلك كانت كلماتكم يا صاحب السمو وهي نبراسنا ودليلنا وخارطة طريقنا في تحقيق ما نصبو إليه من طموحات وغايات على الصعيدين المحلي والعربي. فمن ينسى دوركم المشهود ومساعيكم الخيرة وجهودكم المتواصلة الدؤوبة على مدى عقود طويلة في رأب الصدع العربي وخدمة القضايا العربية أينما كانت وهي أكثر من أن تعد وتحصى ونستذكر بكل الفخر والاعتزاز مبادرتكم في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الذي عقد عام 2009 على أرض الكويت في دعم وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم برأس مال قدره ملياري دولار أميركي بهدف تمكين الشباب ودعم قدراتهم وهو ما يترجم بكل صدق روح المسؤولية القومية التى يحملها قلب صباح الأحمد تجاه قضايا أمته وخدمة مصالحها».
وأشار الى أننا «نعيش واقعاً عربياً حالكاً مريراً ونحن نرى مشاهد القتل والتشريد والدمار والغربة في كل مكان من وطننا العربي، نعاني مظاهر الفرقة والتشرذم وأصبحنا مرتعاً وساحة لتصفية حسابات الآخرين، فلم نعد نفرق بين الجاني والضحية، ولم يعد هناك متسعا للشكوى والتذمر واجترار الهموم فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».
وتابع: «يا صاحب السمو.. إننا ونحن نقف اليوم أمام سموكم فى عاصمة الشباب العربي نؤكد لكم أن أحلام الشباب العربي لا تولد في السبات وتموت في اليقظة بل هي رؤى تعبر عن طموح وتؤكد قبول التحدي.. رؤى ذات هدف واضح هو نشر نور الحق في كل سماء.. رؤى ذات درب شاق طويل ولكنه يستحق العناء لأنه طريق الحرية والكرامة والتعاون والإخاء والتقدم والارتقاء. لقد آن الاوان بأن نتخطى الحلم نحو الهدف ونثب على الانتقاد نحو الحل ونتجاوز السلب نحو الإيجاب ونجتث الكراهية لنغرس الحب ونعبر الحروب براية السلام ونستبدل معاول الهدم بعوامل البناء».
وأضاف: «نحن هنا يا صاحب السمو نحاكي قلبك الشاب على الدوام حفظكم الله فأنتم من يعمل بجد وإخلاص ويجسد التجدد والفكر المستنير».
ووجه الروضان رسالة للشباب العربي قائلاً: «بكم يصنع التاريخ وتستعاد الأمجاد وتتحقق الغايات ضعوا أوطانكم نصب أعينكم وآمنوا بأنفسكم وقدراتكم على تحقيق الممكن وصنع المستحيل».
كما وجه رسالة للقيادات قال فيها إن «شبابنا أمانة في أيدينا وأعناقنا سيكون الفلاح حليفهم متى ما التفتنا لقضاياهم ووفرنا لهم البيئة الملائمة للنجاح، ونحن بإذن الله قادرون على ذلك. نسأله تعالى أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه ويسدد خطانا لكل ما فيه خير ومصلحة أمتنا العربية ورفعتها».
وتم خلال الحفل عرض فيلم حمل عنوان (الشباب الكويتي والعربي) وفيلم عن الفائزين بجائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي، ثم كرّم سمو الأمير الفائزين بجائزة الكويت للتميز والإبداع الشبابي لهذا العام وتم إهداؤه هدية تذكارية بهذه المناسبة، كما تم الإعلان عن انطلاقة فعاليات الكويت عاصمة الشباب العربي 2017.
تعليقات