النظام السوري يرسل تعزيزات قرب الحدود مع العراق والأردن

 

قالت مصادر وقادة من المعارضة السورية المسلحة اليوم الاثنين إن جيش النظام مدعوما بمليشيات تدعمها إيران نقل قوات إلى منطقة صحراوية قرب الحدود مع العراق والأردن، وذلك في الوقت الذي تعزز فيه قوات المعارضة السيطرة على منطقة انسحب منها تنظيم الدولة الإسلامية مؤخرا.

وأضافت المصادر لوكالة رويترز أن معلومات مخابراتية متوفرة أظهرت تحرك مئات من جنود النظام ومليشيات شيعية بدبابات ومعدات ثقيلة إلى بلدة السبع بيار بمنطقة صحراوية قليلة السكان شرق ريف دمشق.

ويقول مقاتلو المعارضة إن جيش النظام وحلفاءه سيطروا على تلك البلدة النائية الواقعة قرب الطريق الإستراتيجي الرئيسي بين دمشق وبغداد الأسبوع الماضي، مع سعيهم للحيلولة دون سقوط المناطق التي انسحب منها تنظيم الدولة في يد الجيش السوري الحر.

وقال المتحدث باسم الجبهة الجنوبية للجيش السوري الحر الرائد عصام الريس إنهم أرسلوا تعزيزات ضخمة من المدفعية والدبابات والمركبات المدرعة.

تجدر الإشارة إلى وجود العديد من المليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، ومن أبرزها حركة النجباء العراقية.

وفي مارس/آذار الماضي، قال المتحدث باسم حركة النجباء هاشم موسوي إن الحركة موجودة في سوريا منذ أربع سنوات، وستظل فيها حتى خروج آخر إرهابي، وفق تعبيره. وأعلن من طهران عن تمكن مليشيات الحشد الشعبي من قطع الطريق بين سوريا والعراق، كما أعلن عن تشكيل لواء لتحرير الجولان، وقال إن هذا اللواء مستعد ومدرب ويمتلك خططا عالية الدقة.

ويأتي تحرك قوات النظام بعد أيام من اتفاق بالعاصمة الكزاخية بين روسيا وإيران (حليفتي النظام السوري) وتركيا (الداعمة للفصائل المعارضة) ينص على إنشاء أربع 'مناطق لخفض التصعيد' في سوريا، على أن يصار فيها إلى وقف القتال والقصف.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في السادس من الشهر الجاري، ومن شأن تطبيقه أن يمهد لهدنة دائمة بمناطق عدة.