أردوغان: تسليح الأكراد يتعارض مع علاقاتنا بواشنطن
عربي و دوليمايو 12, 2017, 2:58 م 1283 مشاهدات 0
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة إن التسليح الأميركي للوحدات الكردية السورية يتعارض مع طبيعة العلاقات التركية مع واشنطن، مشيرا إلى أن زيارته للولايات المتحدة ستكون بمثابة ميلاد جديد للعلاقات.
وبيّن أردوغان أن الأسلحة التي ستقدمها الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب الكردية هي أسلحة ثقيلة وليست عادية.
وأضاف أردوغان، في مؤتمر صحفي، أن هذه التطورات تتعارض مع طبيعة العلاقات التركية مع واشنطن، واصفا هذه الوحدات بأنها منظمة إرهابية، معتبرا أنه لا يليق بأمريكا وروسيا التعاون مع المنظمات الإرهابية.
وقال أردوغان إن بلاده ستكافح الوحدات الكردية داخل تركيا وفي العراق وسوريا، وبيّن أنه من الممكن تنفيذ عمليات عسكرية في أي حين، بهدف تفادي ما سماه 'خطر المنظمة الإرهابية الذي سيستمر بتهديد تركيا'.
وبحسب الرئيس التركي فإنه لا الولايات المتحدة ولا روسيا يتعرضان للخطر في المنطقة بل تركيا، مؤكدا أن سوريا والعراق وأزمة اللاجئين ستكون على رأس بنود اللقاء الذي سيجمعه مع الرئيس الأميركي في واشنطن.
تفويض وتسليح
وجاءت تصريحات أردوغان عقب يومين من إعلان وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تفويضها من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية بسوريا بما يلزم من أجل معركة الرقة.
وبحسب المتحدثة باسم البنتاغون دانا وايت فإن هذا القرار يهدف لمساعدة المسلحين الأكراد على استعادة الرقة من تنظيم الدولة، وشددت على أن المعركة ستكون طويلة وشاقة لكنها ستنتهي بإلحاق الهزيمة بالتنظيم.
وخلق القرار الأميركي الأخير جدلا بين واشنطن وأنقرة، كما أنه يلقي بظلاله على محادثات أردوغان وترمب يوم 16 من الشهر الجاري والتي ينظر إليها على أنها فرصة لترسيخ شراكة جديدة بين البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وفي وقت سابق قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس إن بلاده تهتم كثيرا بأمن تركيا وأمن حلف الناتو. وأضاف أن تركيا ملتزمة بالعملية الأمنية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
يشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الأساسي لها- أعلنت أن القرار الأميركي المتعلق بتسليح المقاتلين الأكراد في سوريا سيؤدي إلى تسريع عجلة القضاء على تنظيم الدولة في سوريا.
تعليقات