تم تصنيع «داعش» للتشويش على القضية الفلسطينية.. كما يرى عبد الهادي الصالح

الانباء

نكبة أنجبت نكبات

د. عبد الهادي الصالح

نكبة فلسطين 1948 التي خلفت مئات الآلاف من الشهداء واللاجئين والمشردين، ودمرت آلافا من القرى والمنازل الفلسطينية، وما واجهها كثير من الهزائم والتنازلات العربية، كانت لها آثار غاضبة لدى الشعوب العربية والإسلامية تحولت الى ردة فعل عنيفة ضد الأنظمة العربية.

وفي محاولة تشتيت الجهود والتشويش على القضية الأولى فلسطين، تم تصنيع «داعش» لتجعل من كل من دول المقاومة للتطبيع مع اسرائيل نكبة ثم نكبات، لتخلف هذه النكبات حتى اليوم أضعافا مضاعفة لنكبة فلسطين!

ولتعمل على زرع اليأس لدى الفلسطينيين والشعوب العربية والإسلامية، لتتراجع قضية اولى القبلتين للمسلمين الى التراجع المؤلم، في ظل حصار التجويع والإرهاب والفقر والمرض والجهل!

بل تم تهجين مجاميع من الرموز التي كانت تصنف على انها من مقاومة التطبيع مع اسرائيل والدعوة الى الجهاد والكفاح ضد اسرائيل، الى دعاة الانبطاح والاستسلام أمام خداع الصهاينة ومن وراءهم، والتحول أبواق نشاز من العنصرية والفئوية. بل والعمل الى اشغال رجال المقاومة الحقيقيين بمعارك جانبية، ونعتهم في خانة الإرهابيين!

لكن مهما كان من الأمر، فإن ذلك لا يغير من حقيقة ان النصر الإلهي الموعود في القرآن والتوراة والإنجيل سيكون حتميا للمستضعفين عندما يمكن الله تعالى لهم الأرض ويجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين.

٭ أتقدم بالشكر والتهنئة للكاتب الكويتي المتخصص الأستاذ سيد عبدالله الموسوي على إنجاز كتابه الرائع «مختصر تاريخ فلسطين».

٭ كما نشيد بالشباب الكويتي الذي آثر الصوم ثلاثة أيام تضامنا مع المساجين الفلسطينيين ومنهم الاخ عصام الكاظمي.

٭ والثناء لجمعية الثقافة الاجتماعية، لتنظيمها ندوة بمناسبة الذكرى الـ 69 لنكبة فلسطين السليبة.