حول أزمة السكن وإرتفاع الايجارات.. يتحدث علي الفضالة
زاوية الكتابكتب مايو 10, 2017, 11:46 م 779 مشاهدات 0
الانباء
الضغط يولِّد الانفجار
علي الفضالة
قالوا إن الجبال من الحصى، وإن الأزمات تبدأ من مشكلة لم يبحث لها عن حل ولم تعالج في بداياتها، فكانت إنذارا لوقوع كارثة، وهذا بالضبط ما نعيشه وما لمسناه على أرض الواقع.
الأعين كلها على راتب الكويتي المسكين، راتبه عال.. ويأخذ بدلات وكوادر!
لكن أما نظرت هذه الأعين إلى متطلبات الحياة الصعبة، إلى الارتفاع المستمر في مستويات المعيشة والتزاماتها المختلفة، ألم تنظر إلى الطامة الكبرى التي نعيشها ألا وهي أزمة السكن التي مازالت تنهش جيب المواطن؟!
فكلنا يعرف كم من السنوات ينتظر المواطن الكويتي حتى يمتلك بيت العمر؟ وكم من السنوات يحتاج الى بنائه أو تجهيزه؟
وإن حصل عليه بعد جهد جهيد، يكون قد استنفد راتبه ومدخراته طوال هذه السنوات في دفع إيجار شقة تضمه هو وأبناؤه، فماذا فعلت الحكومة من أجله؟
وما التدابير التي أخذتها لحمايته من شبح الغلاء؟ فهي لم تسارع ولم تعمل جاهدة في توفير بيت له في وقت وجيز، ولا هي قد حددت الإيجارات وأسعار العقار.. فيوما بعد يوم هي في ارتفاع رهيب.
فيذهب نصف راتب المواطن تقريبا في سداد الإيجار، والنصف الآخر في قروض لا حل لها، وبعد هذا نطالب المواطن بالصبر والتحمل والتريث.
فمازال هناك وقت لحل المشكلة وكأنها وليدة اللحظة.
والأدهى والأمرّ من ذلك أن نقارن بينه وبين الوافد! ولا مجال للمقارنة مطلقا، فالوافد موجود على هذه الأرض بشكل مؤقت، خدماته مؤقتة، وسكنه مؤقت.
فما يأخذه من راتب هنا يصرف جله على نفسه ويحول الباقي الى دولته..
فبيته ومسكنه بالنسبة له هو ما يقوم بتجهيزه وإعداده في أرضه للاستقرار به بعد انتهاء خدمة عمله وعودته الى بلاده، فلا هو يبحث في الكويت عن المسكن الواسع والوثير، ولا يفكر في نظام البناء وعدد الحجرات ولا بالموقع المناسب! ولا هو ملزم بالتصليحات، ولا بدفع فواتير الكهرباء والماء.
كما أن أغلب الوافدين في وزارات الدولة المختلفة تم توفير السكن المجاني لهم والبعض يصرف له بدل سكن أسوة بالكويتي!
أما البقية، فإنهم يسكنون بنظام الشقق أو الغرف المشتركة، فبذلك تقل نسبة الصرف على الإيجارات وتتوزع على أكثر من شخص.
إذن، ها هي المشكلة مازالت قائمة منذ سنوات.. ومازال المواطن الكويتي ينتظر، وقد طال انتظاره.
فهل تتوقع حكومتنا الرشيدة أن سكوته يطول وصمته عن وضعه سيستمر؟
قالوها ونقولها نحن أيضا.. «الضغط يولد الانفجار»، فأي نوع من الانفجارات سيصيبنا؟
هذا ما نخشى عقباه! فهل استعدت حكومتنا لذلك؟
تعليقات