القادسية المنطلق نحو اللقب في موقعة العربي
رياضةفبراير 4, 2009, منتصف الليل 569 مشاهدات 0
يخوض القادسية المتصدر والمنطلق نحو اللقب موقعة مع غريمه التقليدي العربي الرابع غداً الخميس في المرحلة الحادية عشرة من بطولة الكويت لكرة القدم.
ويلعب غداً أيضاً كاظمة الجريح مع الكويت العائد إلى سكة الانتصارات، والسالمية ثاني الترتيب مع النصر، والتضامن مع الشباب.
وتقام جميع المباريات في تمام الساعة السادسة مساءا.
على استاد محمد الحمد، تستقطب المواجهة المرتقبة بين القادسية والعربي الاهتمام باعتبارها قمة الكرة الكويتية التقليدية، مع الاختلاف في الفوارق الفنية والمراكز، حيث يعزف القادسية منفرداً على الصدارة بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه مما يكشف عن نية 'الأصفر' الواضحة في إصراره على استرداد اللقب، بعد أن احتكره الكويت في المواسم الثلاثة الأخيرة.
ولا يبدو حتى الآن أن أياً من الفرق تملك مقومات مزاحمة القادسية على اللقب أو على الأقل اعتراض طريقه، وفي مباراته الأخيرة مع كاظمة التي أثمرت فوزاً ساحقاً للقادسية بأربعة أهداف نظيفة، أثبت أنه لم يتأثر بانتقال المهاجم أحمد عجب إلى الشباب السعودي، ومغادرة لاعب الوسط الصربي ميلادين جوفانسيك، لأنه يملك البديل القادر على سد الفراغ .
وأطلق بدر المطوع العنان لأهدافه وسجل اثنين في شباك كاظمة، الثاني منهما استعمل فيه الحرفنة، مسجلاً هدفه السابع ويفصله هدف واحد عن متصدر الهدافين مهاجم النصر البرازيلي كاريكا، كما أثبت المهاجم الصاعد حمد العنزي أن بإمكانه تعويض غياب عجب فوضع بصمته على الهدف الثاني، بيد أن ثلاثة أهداف كانت 'صناعة تونسية' بتألق صانع الألعاب التونسي سليم بن عاشور الذي وقع عليها بتمريراته.
لا شك في أن هذا الفوز العريض للقادسية سيجعله يلعب بأريحية أكثر في المواجهة مع العربي، للانقضاض على النقاط الثلاث والتحليق بعيداً في الصدارة في حال تعثر أقرب منافسيه السالمية.
وتعليقا على أداء فريقه أمام كاظمة قال مدرب القادسية المحلي محمد ابراهيم: ' إن فريقي لعب بتكتيك عال كان وراء النتيجة الكبيرة، بعد أن أجريت تغييرات داخل الملعب بإشراك بدر المطوع كوسط أيمن والبحريني محمود عبد الرحمن 'رينغو' وسط أيسر، وساعدنا في الفوز الكبير لعب كاظمة بثلاثة مدافعين فقط'.
وأضاف :' إن الخسارة لا تقلل من شأن كاظمة لأنه لعب أمام فريق يمثل لاعبوه النسبة الأكبر في المنتخب الكويتي وجاهزون على أكمل وجه'.
وعن المباراة مع العربي قال إبراهيم:' إن لكل مباراة ظروفها، وإن مواجهة العربي غداً ستكون لها حساباتها الخاصة لأنها تعبر دربي الكرة الكويتية وظروفها مختلفة'.
ويحاول الجهاز الطبي في القادسية تكثيف برنامج العلاج لكل من مساعد ندا وحسين فاضل وحمد العنزي من الإصابة التي لحقت بهم في المباراة مع كاظمة، حيث تعرض فاضل لتمزق في العضلة الضامة، وندا والعنزي لشد بالعضلة الخلفية.
في المقابل، ظهر العربي بصورة سلبية جداً في مباراته الأخيرة مع السالمية فخرج بتعادل سلبي أيضاً، ويبدو أنه تأثر كثيراً بفترة التوقف الطويلة التي استمرت حوالي شهرين استعداداً لمشاركة المنتخب الكويتي في 'خليجي 19' في مسقط الشهر الماضي.
ولكن يدرك العربي تماماً أن المواجهة مع القادسية لها مذاق مختلف عن بقية المباريات، ولا بد من أن يكون الفريق في جهوزية فنية وبدنية، آملاً إيقاف 'المد الأصفر' وتقويض الفجوة بينهما والانطلاق من جديد للحاق بركب الصدارة قبل فوات الأوان.
وكان الحظ قد عاند العربي أمام السالمية وأضاع العديد من الفرص السهلة، ويقع على عاتق مهاجميه السوري فراس الخطيب والبحريني اسماعيل عبد اللطيف، مهمة بلوغ مرمى حارس القادسية نواف الخالدي بعد أن اصطدما بتألق حارس السالمية صالح مهدي. وربما يعود إلى العربي المهاجم العملاق خالد خلف بعد أن غاب عن المباراة الأخيرة للإصابة، ويعول 'الأخضر' أيضاً على لاعبي الوسط علي مقصيد ومحمد جراغ والظهير الأيمن البحريني محمد حبيل.
كاظمة – الكويت
ويأمل كاظمة الثالث في محو آثار الخسارة القاسية على يد القادسية، عندما يستضيف الكويت، وعلى مدربه البرازيلي روبرتينيو أن يكون أكثر عقلانية ويؤمن خط الدفاع حين يواجه فريق يملك هجوماً ضارباً، فيضطر إلى دفع الثمن باهظاً.
واعتبر مهاجم كاظمة عبدالله الدويسان 'الخسارة أمام القادسية حالة استثنائية لن تتكرر مرة أخرى، ويتحمل المسؤولية الجهاز الفني والإداري واللاعبون،وقال :'لا أعرف السبب الحقيقي وراء هذه الخسارة بعد المستوى الرائع الذي قدمه الفريق في المعسكر التدريبي في القاهرة، وآمل أن يركز الجهاز الإداري على الجانب النفسي للاعبين كي يرفعوا من معنوياتهم '.
من جهته، يسعى الكويت إلى مواصلة صحوته بعد أن استعاد طريق الانتصارات بفوزه على التضامن 2-صفر، علماً أن فوزه الأخير في الدوري كان على التضامن بالذات 4-1 يوم 16 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي .
ويبدو أن فترة التوقف عادت بالفائدة على نادي الكويت بعد أن كان تائهاً في الجولات السابقة، وبدأت لمسات المدرب الفرنسي الجديد لوران بانيد تظهر في ظهوره الرسمي الأول مع 'الأبيض' فزج بعناصر شابة كالمهاجم عبد الهادي خميس ولاعب الوسط ناصر القحطاني، كما أنه أجرى بعض التغييرات في المراكز ليثبت حسين حاكم ظهيراً أيمن ويعقوب الطاهر في قلب الدفاع.
واعتمد كثيراً في الجبهة اليسرى على السوري جهاد الحسين الذي أحرز هدفاً وتسبب بركلة جزاء أهدرها وليد علي.
السالمية – النصر
يتطلع السالمية الوصيف إلى تحسين أدائه أمام النصر، والعودة إلى الفوز الذي غاب عنه في المباراتين الأخيرتين، كي لا يتسع فارق النقاط أكثر مع القادسية، ولم يكن أداء السالمية مرضياً بمواجهة العربي، ولكن يمكن أن نلتمس له العذر بسبب الظروف التي مر بها الفريق بعد فسخ عقد المدرب الروماني ميهاي ستويكيتا وإنهاء التعاقد مع البلغاريَين كيرل نيكولوف وبرونوزوف، ومغادرة لاعب الوسط صالح البريكي في مهمة عمل، فضلاً عن الإصابات وهبوط مستوى أبرز نجومه.
أما النصر فبعد التعادل المفاجئ مع الشباب، يرغب في اقتناص النقاط الثلاث والعودة إلى تحقيق النتائج الجيدة والتقدم إلى مركز أفضل من الخامس معتمداً على هدافه البرازيلي كاريكا.
وفي لقاء القاع، يتصارع التضامن الأخير(4 نقاط) مع الشباب قبل الأخير(5 نقاط) للهروب من المؤخرة والاقتراب من المنطقة الدافئة.
تعليقات