هيئات فلسطينية تطالب الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى

طالب هيئات وجمعيات فلسطينية معنية بالأسرى اليوم الثلاثاء الامم المتحدة بالتدخل 'الفوري والعاجل' لإنقاص حياة الاسرى الفلسطينيين وتحقيق مطالبهم بعد مرور 23 يوما على اضرابهم عن الطعام.
جاء ذلك في وقفة احتجاجية جرى تنظيمها أمام مقر هيئة الأمم المتحدة وسط مدينة غزة بدعوة من (جمعية واعد للأسرى والمحررين) الفلسطينية في ظل استمرار اضراب الاسرى لليوم ال23 على التوالي في محاولة للضغط على المؤسسات الدولية للتدخل في هذه القضية.
وقال مدير الجمعية عبدالله قنديل في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذه الوقفة تأتي للضغط على المؤسسات الدولية والانسانية والمجتمع الدولي من أجل التحرك العاجل والفوري لالزام الاحتلال الاسرائيلي بوقف انتهاكاته ضد الاسرى الفلسطينيين.
وطالب قنديل منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف 'بضرورة الخروج عن الصمت' مؤكدا ان 'القانون الدولي كفل كل الحقوق والمطالب الإنسانية للأسرى'.
واعتبر أن 'استمرار الصمت الدولي بما فيها المؤسسات الدولية هو انحياز تام للاحتلال الذي يرتكب جرائمه بحق الأسرى المضربين عن الطعام' داعيا في هذا السياق الى إرسال فريق طبي وفريق حماية من أجل معاينة أوضاع الأسرى داخل السجون عامة والأسرى المضربين بشكل خاص 'وذلك لتقديم الخدمات العلاجية الطارئة لهم التي يمنعها الاحتلال الإسرائيلي'.
بدوره قال الأسير المحرر أيمن شراونة في تصريح مماثل ل(كونا) على هامش الوقفة الاحتجاجية إنه 'بعد 23 يوما من الاضراب دخل الأسرى مرحلة الخطر الحقيقي' مشيرا الى ان سلطات الاحتلال بدأت منذ اليوم العاشر للإضراب باستخدام التغذية القسرية بحق الأسرى المصربين عن الطعام 'بمعنى أنه إعدام للأسرى'.
وأوضح أن هذه الوقفة أمام الأمم المتحدة 'جاءت لإرسال رسالة الى العالم بأن الأسرى يموتون جوعا داخل السجون' مطالبا جميع أبناء الشعب الفلسطيني بالوقوف خلفهم ودعمهم وإسنادهم في معركتهم التي يخوضونها ضد الاحتلال.
واتهم شراونة المؤسسات الدولية بالتقصير تجاه قضية الأسرى 'الذين يعانون الويلات داخل السجون الإسرائيلية' مشددا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي من اجل الضغط على الاحتلال لوقف انتهاكاته بحق الأسرى حتى ينالوا حريتهم وكرامتهم.
وفي سياق متصل أكد مدير (مركز الأسرى للدراسات) الفلسطيني الدكتور رأفت حمدونة ل(كونا) أنه يجب أن يكون للمؤسسات الدولية وخاصة الامم المتحدة موقف 'واضح وضاغط' على الاحتلال 'وغير منحاز' تجاه قضية الأسرى من اجل وقف انتهاكات اسرائيل وإجراءاتها التعسفية بحقهم.
وطالب حمدونة الأمم المتحدة وكل المؤسسات الدولية بحماية الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الأسرى الانسانية والعادلة في ظل استمرار الاضراب لليوم ال23 على التوالي.
يذكر ان جميع الفصائل والهيئات الشعبية والمراكز الحقوقية الفلسطينية نظمت مسيرات ووقفات احتجاجية مختلفة منذ ان بدأ اضراب الاسرى عن الطعام في ال17 من ابريل الماضي رفضا للسياسة الإسرائيلية بحقهم داخل المعتقلات وسط غض عارم عم الشارع الفلسطيني الذي أقام خيمات اعتصام دائمة في عدد من المحافظات الفلسطينية.